في أول تعليق يصدر عنه منذ وضع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية موضع التنفيذ، أكد قائد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي على ضرورة "توخي الحذر من المكر والانتهاكات لدول الاستكبار ولاسيما الولاياتالمتحدة." وفيما رحب خامنئي برفع العقوبات المفروضة على إيران بموجب الاتفاق، أضاف أن ذلك "ليس كافيا لدفع الاقتصاد وتحسين حياة الناس"، وذلك في رسالة وجهها الى الرئيس حسن روحاني نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية. وكان روحاني قد كتب إلى خامنئي يوم الاثنين لاطلاعه على مستجدات الموقف عقب الإعلان الذي اصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي قالت فيه إن ايران قد أوفت بجميع الشروط المنصوص عليها في الاتفاق. وقال خامنئي في رده، "علينا التأكد من تنفيذ الأطراف الأخرى لالتزاماتها." يذكر أن خامنئي لم يؤيد ابدا فكرة اعادة العلاقات مع الولاياتالمتحدة، التي قطعت عام 1979 بعد اقتحام طلبة ايرانيون مقر السفارة الأمريكية في طهران واحتجازهم موظفيها رهائن لمدة 444 يوما. وفيما وضع تنفيذ الاتفاق النووي حدا لسنوات من العقوبات المؤلمة الدولية، اعلنت واشنطن الاحد عن فرض اجراءات عقابية جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الايراني.