رأيت في منامي حاكمًا ظالمًا أعلن رفاقه أنه قد مات، وأرسلوا إلى بعض ممن كان يعتبرهم ألد أعدائه ليغسلوه لمعرفتهم بالدين وتعاليمه أكثر من الحاشية، فلما أتوا ليغسلوه وجدوه حيًا فأخبروا حاشيته أنه ما زال حيا، فأصروا على أنه قد مات، وبعد تردد منهم وضعوه في الكفن ثم في صندوق وذهبوا به إلى المقابر، وخلال كل ذلك الوقت كان هناك تردد ممن يحملون الجنازة من أعداء الحاكم كيف ندفنه وهو حي يتحرك في كفنه؟ حتى وصلوا إلى باب المقبرة قالوا لأنفسهم حاشيته ورفاقه أدرى به، فلما أرادوا أن يدفنوه لم يجدوه في الصندوق فذهبوا يبحثون عنه، فسمعوه يؤذن في مكبر صوت بأحد المساجد فذهبوا وأحضروه، ولكن لم أعرف دفن أم لا، وجزاكم الله خيرًا مسبقا.. التأويل: إعلان رفاقه أنه قد مات هو ندم منهم على مساندته من قبل وهم على قناعة الآن أنه لا يصلح للحكم ويبدو أنهم ليسوا على وفاق الآن وليسوا على قلب رجل واحد لإعلانهم بموته لأن بالموت تكون الفرقة. وكون رفاقه يطلبون من أعدائه أن يغسلوه دليل على أنه مرتكب للمعاصى والناس يدلونه على الخير وهو لا يستجيب لهم ولا يتأثر بشيء، وهو في هم ويستطيع أعداؤه زوال الهم عنه. وكون رفاقه أيضًا يطلبون من أعدائه أن يغسلوه فذلك سعى الرفاق للوفاق والحل حتى ينجو الحاكم من الهموم بسببهم - وأعداؤه يغسلونه دليل على استجابة الناس لهم وتأثرهم بهم لأن من غسل ميتًا تاب على يديه أناس وإن كان المغسلون جمعًا دل أيضًا على أنهم ينفعون الناس ويريدون لهم الخير وينجو بسببهم أقوام من الهموم. أما حمله على النعش فزيادة ماله وثروته، وحمل الحاكم الظالم على الأعناق هو أيضًا ذلة لأعناق الرجال - والأذان يرجع دائمًا في التأويل إلى حال المؤذن، فأذان الظالم ربما دل على السرقة والنميمة والتجهيز للحرب - ومن أذن بين قوم ولم يجيبوه فإنه بين قوم ظلمه لقوله تعالى (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين).. والله أعلم، وأدعو الله أن يرزق البلاد والعباد خير هذه الرؤيا. ********************************* أرسل رؤياك.. نفسرها في الحال للتواصل مع الشيخ عبدالحى العسكرى على صفحة "المصريون" على "فيس بوك