كشفت منظمة العدل والتنمية إحدى المنظمات التابعة لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الفساد والجريمة، النقاب عن تفاصيل جديدة في واقعة الاعتداء الأخير على السائحين بالغردقة. وحصلت المنظمة على التفاصيل الكاملة للواقعة، حيث قام شخصان من محافظة الجيزة ومنطقة الأميرية كانا يعملان منذ أشهر بفندق الماريستال وتم شطبهما من ملفات شؤون العاملين بمحاولة دخول الفندق ومقاومة الأمن الخاص للحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة بشهرين، ما أربك عناصر الأمن وقاومهم لتسود حالة من الفزع لدى السياح واشتباكات بالأيدى بين الطرفين، ما استدعى الشرطة للتدخل وإطلاق النار عشوائيا لإبلاغ الأمن بأنهم عناصر إرهابية، ما أدى لإصابة عدد من السائحين ووفاة أحدهم وإصابة الآخر المحتجز بمستشفى الغردقة حاليا، كما أن الفنادق تقوم بشطب أي عامل من شؤون العاملين حال تعرضه لأى حادث. وشككت المنظمة في روايات الأمن الخاص بالفندق بانتمائهم لتنظيم داعش أو الألتراس وبأنهم حملوا علم داعش واصطحبوا سكاكين ومسدس صوت لأن عناصر داعش لا تحمل أعلاما عند تنفيذ عملية إرهابية بمنطقة تعلم أنها شديدة التأمين وتتلقى تدريبات عسكرية قبل تنفيذ أي عمليات لمدة طويلة إضافة إلى أنه ليس من المعقول أن ينفذ إرهابى حادثا بمنطقة سياحية مستخدما مسدس صوت أو سكين، ولا معقولا أن يقوم باستعراض نفسه أمام الكاميرات رافعا علم التنظيم لكن القضية قد تتعلق بتصفية حسابات بين مالكي المجموعات السياحية، داعية إلى فتح ملف التحقيق بالواقعة وعدم الاقتصار على روايات الأمن الخاص أو الشرطة. ولفت المتحدث الإعلامي للمنظمة زيدان القنائى، إلى انخفاض نسبة الليالي السياحية بمختلف الفنادق إلى 30% بعد حادث الطائرة الروسية وقام فندق مكادى بتسريح عدد كبير من العاملين والموظفين لينتقلوا إلى مجموعة البات روس السياحية لعدم سداد مستحقاتهم المالية على مدار 3 أشهر كما أن النسبة التي يحصل عليها الموظفون انخفضت مع تسريح لهم بفنادق الأقصروالغردقة وشرم الشيخ. كما رصد التقرير إغلاق عدد كبير من الفنادق السياحية بالغردقة، مثل فندق اكووا بلو والاكوا فيستأ وتوقف العمل بمجموعة مكادى واقتصارها فقط على فندق كريستال الذي شهد الأحداث وفندق الجفتون بالممشى السياحي والذي لا يتواجد به سوى 50 زائرا ما يؤكد فشل وزارة السياحة في جذب السياح.