فى خطوة جديدة للدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة للقضاء على مافيا أصحاب المكتبات الخارجية والعودة إلى الكتاب الجامعي كمرجع للطالب، وفى محاولة منه النهوض بالمنظومة التعليمية داخل الحرم الجامعي، حيث قرر فصل 20 طالبًا بكليتى الآداب والحقوق لترويجهم لمكتبات بين السرايات والمشاركة فى توزيع الإعلانات الخاصة بها، داخل الحرم الجامعي، كما أحال 4 من أعضاء هيئة التدريس للتحقيق، لاشتراكهم فى بمادتي معالم مصرية قديمة، مادة حضارة مصرية قديمة بكلية الآثار حيث ضبطت الملازم الخاصة بهما تباع بين السرايات.
وبدوره قرر الدكتور نصار، إلغاء التدريس عن طريق الملازم بداية من العام المقبل، وإلزام الأقسام العلمية بتحديد كتب مرجعية للطلاب، بعد ورود شكاوى من بعض الطلاب فى الكليات بالمغالاة فى أسعار الكتب أو المذكرات.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن التدريس بالملازم هو تجريف لعقول الطلاب وتسطيح لثقافاتهم ويتسبب فى بناء عقليات غير قادرة على التفكير بما يؤدى أن تكون لقمة سائغة الإرهاب والتطرف قائلاً: "هذا مدخل لإصلاح التعليم بقرارات غير مكلفة، وبالعكس سيخفف العبء على الطالب، فمنع التدريس بالملازم سيؤدى لتطوير طرق الامتحانات والتصحيح، حيث لا يقوم الأمر على الحفظ والتلقين وإنما على الاستيعاب وهو ما تهدف الجامعة من خلاله إلى تطوير منظومة التعليم فى مصر.
وأوضح نصار، أن قرار إلغاء الملازم والمذكرات لا رجعة فيه نهائيًا، وأن القرار بداية لإصلاح منظومة التعليم فى مصر، ويخفف العبء عن الطالب، قائلاً: "سنواجه بكل حسم، فالجامعة مؤسسة للفكر والوعي وصناعة المستقبل، فلا تتنازل جامعة القاهرة عن هذا الأمر أبدًا، ومن يخالف ذلك سيحال لمجلس التأديب".
يذكر أن جامعة القاهرة قد وضعت خطة منذ عام 2008 لتحويل المقررات لمقررات إلكترونية، وأنه تم تحويل 10% فقط من المقررات لمقررات إلكترونية، ضمن خطط المجلس الأعلى للجامعات، لتطوير المنظومة التعليمية.