أطلقت الأممالمتحدة الثلاثاء نداء لجمع تبرعات بقيمة ب7,7 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية خلال العام 2016 للسوريين اللاجئين في الخارج ولأولئك الذين ما زالوا في بلدهم ولكنهم يحتاجون لمساعدات. وقالت المنظمة الدولية في بيان ان هذا المبلغ سيسد حاجات 13,5 مليون سوري داخل سوريا، بينهم من لا يزال في دياره ولكنه تضرر من الحرب وآخرون نزحوا من مناطقهم الى مناطق سورية اخرى، كما سيسد احتياجات 4,7 ملايين لاجئ سوري في الخارج وكذلك أيضا أربعة ملايين شخص من افراد مجتمعات تستضيف هؤلاء اللاجئين. وأوضحت المنظمة ان 4,4 مليارات دولار من هذا المبلغ ستخصص لتمويل أنشطة تتولاها حوالى 200 جهة شريكة في إغاثة السوريين تشمل الوكالات المتخصصة في الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية في كل من تركيا ولبنان والعراق ومصر. وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة فيليبو غراندي "علينا ان نحول دون ان يزداد اللاجئون بؤسا وأن نمنحهم الآمل وان نفعل المزيد لأولئك الذين يستضيفونهم". وأضاف غراندي في البيان ان التركيز هذا العام سيكون على التعليم وعلى احتياجات اللاجئين الأكثر فقرا. وبحسب المنظمة الدولية فان 3,2 مليار دولار ستخصص لمساعدة 13,5 ملايين سوري لا يزالون في بلدهم، سواء أكانوا نازحين ام مقيمين في ديارهم ولكنهم بحاجة ماسة الى المساعدة بسبب النزاع الدائر منذ حوالي خمس سنوات. من جهته قال مسئول العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفان اوبراين إن "الشعب السوري بحاجة الى مساعدتنا أكثر من أي يوم مضى"، داعيا الدول إلى إرسال مسئولين رفيعي المستوى إلى مؤتمر للمانحين سيعقد في لندن في 4 فبراير. والسنة الماضية جمعت الأممالمتحدة ووكالاتها 3,3 مليارات دولار فقط من أصل 8,4 مليارات كانت وجهت نداء لجمعها لإغاثة السوريين. ومبلغ ال7,7 مليارات دولار يندرج في إطار حزمة ال20,1 مليار دولار التي أعلن عنها في ديسمبر الفائت لتغطية كل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة والتي يستفيد منها 87 مليون شخص حول العالم.