عاد إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة إلى القطاع مساء اليوم عبر معبر رفح البري بعد جولة خارجية دامت 16 يوما شملت مصر والسودان وتركيا وتونس، وهى الأولى له منذ فرض الحصار على قطاع غزة قبل خمس سنوات. وأكد هنية - في تصريحات له فور وصوله الجانب الفلسطيني - أن جولته كانت ناجحة ومثمرة بكل المقاييس لأنها كسرت الحصار السياسي المفروض على القطاع، منبها إلى أنه تلقى دعوات لزيارة عدة دول عربية وسيتم ذلك قريبا. وأكد التمسك بتنفيذ المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنها "خيار وطني" ولا عودة للوراء فى مسألة وحدة الشعب الفلسطيني. وتطرق إلى الأزمة بين حركتي حماس وفتح والتي وقعت بعد إعلان فتح عن منع وفد مركزيتها من الدخول لقطاع غزة من قبل حماس يوم الجمعة الماضي، قائلا إنها أزمة عارضة وسنتجاوزها في سياق تنفيذ المصالحة. وأشار هنية إلى أن القضية الفلسطينية حاضرة لدى كل شعوب الدول التى زارها ولا يمكن لعوامل الزمن أن تذيبها ، منبها إلى اللقاء الذي عقده اليوم مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والإعلان عن مؤتمر دولى لنصرة القدس. ومن جانبه، قال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة والذى رافقه فى الزيارة أن هنيه تلقى دعوات رسمية لزيارة قطر وإيران قريبا. وأضاف أن هنية تلقى وعودا من الدول التى زارها بالمساهمة فى إعادة إعمار قطاع غزة الذى دمرته الحرب الإسرائيلية بنهاية عام 2008. ورافق هنية فى زيارته وزراء التعليم والصحة والعدل والاقتصاد، وكان فى استقباله لدى وصوله أعضاء حكومة غزة ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وقادة حركة حماس والعشرات من أهالى القطاع.