شهدت أولى جلسات البرلمان ما لم يتوقعه النخبة فى جلسته الإجرائية الأولى بحلف القسم الدستورى وانتخاب رئيس البرلمان ووكلائه، حيث شهد البرلمان بعض المواقف الغريبة والمفاجئة والتى يمكن وصفها ب"غير المتوقعة"، فما بين الإخلاء بقواعد "حلف اليمين" وتحريفه من النائب البرلمان مرتضى منصور, ومشادات كلامية بين النواب ورئيسه المؤقت المستشار بهاء أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد، باعتباره الأكبر سنًا, بالإضافة إلى المشاهد الكوميدية لبعض النواب من النوم, واللعب فى أجهزتهم المحمولة والحديث فى الهاتف دون وجود أدنى اهتمام للجلسة الإجرائية الأولى، وهو ما توقعه عدد كبير من الشباب الثورى الذى أعلن عدم مشاركته فى الانتخابات البرلمانية سواء بالانتخاب أو بالترشح، متوقعين أن البرلمان سيكون مجرد "مسرحية هزلية" ولم يشاركوا أو يكونوا جزءًا منها.
مرتضى منصور واليمين الدستورية "25 يناير مش نازلالى من زور ولا أعترف بها"، كانت هذه كلمات مرتضى منصور فى أول "خناقة" داخل قبة البرلمان وذلك بعد إخلاله بنص اليمين الدستورية التى أقسم بها النواب جميعهم ليعود ويطالبه المستشار بهاء أبو شقة بإعادة حلف اليمين مرة أخرى ليقول مرتضى نصًا: "سأعيده ولكن اليمين الأولى هى ما بنيتي". ما أدى إلى تدخل النائب البرلمانى خالد يوسف فى محاولة لدفاعه عن ثورة ال25 من يناير هو وبعض من أعضاء البرلمان، بالإضافة إلى تدخل مصطفى بكرى لتهدئة الأوضاع ومحاولة إقناع منصور بإعادة القسم مرة أخرى.
الهواتف المحمولة قام عدد كبير من الأعضاء باستخدام الهواتف المحمولة فى أول جلسة لبرلمان 2016 فى عدم اهتمام واضح منهم لما يحدث داخل الجلسة، وهو ما أظهرته عدسات الصحف والقنوات الفضائية أثناء أداء الأعضاء لليمين الدستورية بالإضافة إلى حديث المستشار بهاء أبو شقة لاختيار رئيس البرلمان، فضلًا عن استخدامه أيضًا فى حديث النواب المرشحين لرئاسة البرلمان.
مشادة بين "أبو شقة والنواب" وقعت مشادة كلامية بين النواب البرلمانيين داخل قاعة مجلس النواب ورئيس البرلمان المؤقت المستشار بهاء أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد، وذلك لرغبتهم فى حديث المرشحين لمقعد رئاسة البرلمان فى أولى جلساته الإجرائية لاختيار رئيس برلمان 2016 وإعطائهم مدة زمنية محددة للحديث وتعريف أعضاء المجلس بهم وكان من ضمن الأسماء المرشحة عادل عبد العال من النواب المعينين وكمال أحمد على وتوفيق عكاشة وعلى مصيلحى وخالد أبو طالب.
النوم والهروب أثناء أداء اليمين ظهر أحد البرلمانيين عبر الصور وشاشات الفضائيات، وهو يستغرق فى النوم أثناء أداء النواب اليمين الدستورية بسبب كثرة أعداد النواب داخل قبة البرلمان من المنتخبين والمعينين، وهو ما أدى إلى طول مدة حلف اليمين والتي وصلت ل3 ساعات كاملة أو أكثر، ما دعا عددا من النواب للنوم تحت قبة البرلمان لحين الانتهاء من أداء جميع الأعضاء لليمين. فيما اتجه بعض النواب الآخرين للخروج من قاعة الجلسة الإجرائية لقضاء بعض المصالح الخاصة بهم، وعلى رأسهم النائب البرلمانى مرتضى منصور والذى قام بالخروج لحضور جنازة ثعلب الكرة المصرية حمادة إمام بعد وفاته بالأمس والرجوع مرة أخرى لقاعة البرلمان.