وصفت مجلة "ذا اتلانتك" الأمريكية، سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأنها كانت ولادة جديدة للإرهاب ضد الدولة المصرية، على حد قولها. وأضافت المجلة، في تقرير لديها، أن الرئيس السيسي، كثيرا ما أشاد به أعضاء الحزب الأمريكى الجمهوري بأنه جلب الاستقرار إلى بلاده عن طريق العنف المروع، ففي يوم واحد عام 2013 في أحداث فض رابعة والنهضة قتلت قواته أكثر من 800 متظاهر من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي، بينهم نساء وأطفال، وهو ما وصف بأنه "واحدة من أعنف عمليات القتل الجماعي في يوم واحد في التاريخ الحديث"، على حد وصف المجلة. ونقلت المجلة عن الناشط أحمد ماهر، قوله: "سجن السيسي لكل منتقديه، ساهم في تحويل الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي تيار سياسي إلى جهاديين، وعلاوة على ذلك، فإن سياسة العنف والبطش التي يتبعها، حولت أعضاء بجماعة الإخوان تدريجيا إلى التطرف، لأنها تعاني من المعاملة غير الإنسانية في السجون، فالتطرف وجد موطئ قدم في مصر بسبب وحشية واستبداد السيسي"، بحسب ماهر. وأشارت إلى أنه عقب تنحي الرئيس محمد حسني مبارك، صوت المصريون لجماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أن الأكثر من ذلك أن الأنظمة الديكتاتورية التي لا تزال قائمة حتى الآن منها نظام الرئيس السيسى. وتطرقت إلى أن الحزب الجمهورى هو الحزب المدعم لنشر الديكتاتورية في الشرق الأوسط من خلال سياسة القمع وصناعة الإرهاب ونشر التطرف التي يتبعها الحكام الطغاة . وقالت المجلة في تقرير نشرته حول فوائد وضرر وجود هؤلاء الطغاة في الحكم: "ذات مرة، قال زعماء الجمهوريين يجب على الولاياتالمتحدة دفع الشرق الأوسط نحو الديمقراطية لأن دعم الطغاة العرب يساعد في انتشار الإرهاب، ولكن هذا كان في الماضي، فالرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش استخدم في معركته ضد الإرهاب الكلمة الرنانة "الاستقرار". وألمحت المجلة إلى تحسر دونالد ترامب - الذي يخطط للترشح لرئاسة أمريكا على سقوط الرئيس العراقي صدام حسين، والليبي معمر القذافي، في حين هاجم تيد كروز - أحد قادة الحزب - إدارة الرئيس باراك أوباما لعدم بذلها المزيد من الجهود لبقاء حسني مبارك في السلطة، ويشجعها على دعم الديكتاتور الحالي الجنرال عبد الفتاح السيسي، على حد وصف أتلانتك.