في ذكرى الثورة يخرج الكثيرون ليسردوا مشاعرهم وآراءهم الإيجابية تجاه ثورة يناير، الغريب في الأمر والذي يدعو إلى الدهشة أن يسخر ويسب ويشكك في ثورة يناير نواب البرلمان الحالى الذي جاء بعد ثورتين ليصف بعض أعضائه إحدى الثورتين بالمؤامرة، لم تكن لميس جابر الوحيدة لكن يبدو أنها موضة البرلمان الجديد أن يعلن بعض أعضائه العداء للثورة. وترصد "المصريون" أبرز تصريحات هؤلاء النواب:
لميس جابر: "ثورة يناير ليست ثورة" الطبيبة والأديبة المصرية مواليد حى شبرا وزوجة الفنان يحيى الفخرانى والتي اختيرت لتكون عضوا في البرلمان ضمن الأسماء المختارة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حملت لميس لقب أسوأ شخصية ثقافية عام 2011 بعد ثورة يناير. عرفت لميس بتصريحاتها الغريبة وكان أولها: "السيسي راجل جميل، والله الإنجاز اللي حصل في سنة ونص محصلش من سنوات كتيرة مضت"، أما عن أكثر تصريحاتها الصادمة ما قالته في أحد البرامج التليفزيونية: "البقاء لله في الأحزاب.. وسأصوت لأعضاء الوطني بالبرلمان". وكانت تصريحات لميس واضحة ليكون للشباب رأيا وفكرة عنها ولكن لم يتوقع الكثيرون خروج عضو من أعضاء البرلمان جاء بعد ثورتين بمهاجمة ثورة كانت سببا في وصولها لمقعد في البرلمان كما قال البعض، حيث قالت الكاتبة الصحفية والنائبة البرلمانية لميس جابر، في أحد لقاءاتها التليفزيونية، إن 25 يناير، ليست ثورة، وإنما يجب الاحتفال فيه فقط بعيد الشرطة. وأضافت جابر، أن رجال الشرطة ضحوا من أجل الوطن، وهم من يستحقون الاحتفال بهم في 25 يناير، مشددة على أن رجال الشرطة تحملوا إهانات شديدة بعد 25 يناير، وتحملوا الصعاب رغم أن "العنجهية" عادت للبعض منهم. واستنكرت لميس، الدعوات المنادية بثورة ثالثة قائلة: "دي بقت لعبة.. الرئيس عبد الفتاح السيسي قال لو عايزيني أمشي همشي"، مشددة على أن 30 يونيو هي الثورة الوحيدة في تاريخ مصر بعد 23 يوليو. وعبرت لميس، عن أن التطاول على الدولة ومؤسساتها بدأ مع ثورة 25 يناير، "اللسان فلت، ومهاجمة الرموز أصبحت بطولة"، مطالبة باتخاذ إجراء صارم ضد كل من يهاجم الدولة المصرية.
مرتضى منصور: "ثورة يناير مؤامرة عملها شوية عيال صايعة" ويبدو أن وجود أعضاء برلمانيين معادين للثورة أصبح موضة برلمان 2015، حيث تكرر وصف مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، للثورة بالمؤامرة في العديد من اللقاءات التليفزيونية، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قد انقضت على ثورة يناير في جمعة الغضب 28 يناير. وقال منصور، إن ''المتهمين في قضية قتل المتظاهرين في 25 يناير أبرياء، وعلاء وجمال مبارك شخصيات مهذبة ولديهم احترام للقضاء"، متابعا: "مفيش ثورة اسمها 25 يناير، ولو أطلقنا عليها ثورة فتكون ثورة ضد العدل واستقرار البلد، و30 يونيو هي ثورة وضد الأدب". وأكمل منصور: "سأستمر أقول إن 25 يناير مؤامرة، واللي مش عاجبه هياخد بالجزمة، وأحمد ابني كسب غصب عنهم، وفوزه خسارة ل 25 يناير".
توفيق عكاشة: ثورة يناير هي الوكسة العظمى والهزيمة الكبرى يعد عكاشة النائب البرلمانى من أول مهاجمى ثورة يناير، وصفها بالمؤامرة التي تحاك ضد مصر لإضاعة هيبتها في الشرق الأوسط، واصفًا الثوار بالبلطجية الذين يريدون إفساد الحياة السياسية، وإسقاط مصر، لأنهم عملاء أمريكا ويتقاضون مبالغ مالية ضخمة من أجل تحقيق مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، على حد تعبيره. وكان من أبرز تصريحات عكاشة التي أثارت استفزاز الكثيرين ما قاله حول اعتبار أن يوم 25 يناير عام 2011 وما جاء من بعده ما هو إلا وكسة عظمى وهزيمة كبرى تعرضت لها مصر تساوي هزيمة 1967 عندما انتصرت إسرائيل على مصر.
عبد الرحيم على مقدم برنامج الصندوق الأسود والنائب البرلمانى، الذي هاجم ثورة يناير بطريقته المعهودة، حيث فتح الصندوق الأسود الذي بث من خلاله تسريبات منسوبة لثوار يناير والسياسيين الداعمين للثورة كإشارة منه إلى أنها ثورة هؤلاء لإعطاء المواطنين براهين تؤكد أنها مؤامرة هؤلاء من أجل إسقاط الدولة.
السيد مقلد: "مظاهرات يناير سيئة السمعة" هكذا وصف اللواء ممدوح السيد مقلد، النائب البرلماني ومساعد وزير الداخلية السابق، المظاهرات بأنها "سيئة السمعة"، لأنه دائمًا ما يعتليها الخارجون على القانون، مشيرًا إلى أنه عاصر مظاهرات ثورتى 25 يناير و30 يونيو قبل خروجه من الخدمة، معبرا: "مظاهرات 25 يناير اتسمت بالخروج عن اللياقة والذوق".