يتلقى عدد من الشباب الثورى من مختلف الانتماءات السياسية رسائل نصية عبر هواتفهم المحمولة لدعوتهم وحثهم للنزول فى تظاهرات جديدة مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة ال25 من يناير من أرقام مجهولة المصدر. وتوقع عدد من المحامين الحقوقيين أن من تأتى له تلك الرسائل مستهدف، ومن الممكن أن يتم إلقاء القبض عليه فى أقرب فرصة بعد حملة الاعتقالات التى قامت بها وزارة الداخلية فى الفترة الأخيرة، وطالت عددا من القيادات الثورية منهم حركة شباب 6 إبريل وغيرهم من الشباب.
ليرصد المحامون الحقوقيون عددًا من الإجراءات الاحترازية التى يجب على الشباب الثورى وبالأخص ممن اعتقلوا من قبل فى قضايا مختلفة ولدى وزارة الداخلية ملفات وبيانات لهم، حيث رصد محمد الباقر المحامى الحقوقى بعض الإجراءات الاحترازية التى من الواجب أن يقوم بها الشباب الذى تم اعتقاله من قبل على خلفية تظاهرات أو اجتماعات أو كونه ناشطا طلابيا أو قياديا بإحدى الحركات أولها تغيير محل الإقامة "الثابت بأوراق القضية" بصورة مؤقتة حتى نتخطى الذكرى الخامسة ل25 يناير، وخصوصا لشباب الإخوان وشباب 6 إبريل ودوائرهم. وأضاف الباقر أن قوات الشرطة والمباحث بدأت فى حملة اعتقالات أمنية وقائية قبل ذكرى الثورة وخصوصا مع عدم وجود دعوات تظاهر أو فعاليات صريحة معلنة على حد قوله، مشيرًا إلى أنه يجب مراجعة وفلترة برامج المحادثات والصور والفيديوهات على الهاتف المحمول، وحذف أى أمر مرتبط بالثورة أو يوضح موقفا سياسيا معارضا، مع إمكانية حذف برنامج فيس بوك سريعا وقت اللزوم، وذلك خصوصا لمن يترددون على مترو الأنفاق ومحطة مصر ومواقف السيرفيس الخاص بالسفر للمحافظات. فيما توقع محمد صبحى المحامى وعضو مؤسسة حرية الفكر والتعبير وجود سيل من الاعتقالات الأخرى من جانب الشباب الثورى خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد اطلاعه على عدد من ملفات القضايا والمتهم فيها شريف دياب الناشط السياسي. وأضاف صبحى أن القضية متهم فيها ما يقرب من 25 ناشطا آخرين وصادر ضدهم أمر ضبط وإحضار، لذلك من المتوقع زيادة نسب النشطاء السياسيين الذين سيتم اعتقالهم قريبًا ويجب على جميع الشباب توخى الحذر من الفترات المقبلة لعدم زيادة أعداد المعتقلين.