رأى خبراء سياسيون، أن تصريحات الناشط حازم عبدالعظيم، المنسق السابق بحملة الرئيس عبدالفتاح السيسي ستدخل البرلمان في نفق مظلم، خاصة أنها تكشف عن تدخلات من جهات سيادية في تشكيل مجلس النواب، الذي يفترض أن يتمتع بالاستقلالية عن السلطة التنفيذية. وقال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية, إن "تصريحات عبدالعظيم بشأن اجتماع المخابرات مع عدد كبير من الشباب والنواب قبل الانتخابات البرلمانية يضع علامات استفهام حول البرلمان". وأضاف ل "المصريون", أن "تلك التصريحات طرحت تساؤلات كثيرة حول "مجلس النواب, وإذا ثبت أنها كانت صحيحة سوف يدخل البرلمان فى نفق مظلم, وعلى الجانب الآخر إذا كان الكلام هذا غير صحيح سوف يكون محاولة لتشويه مؤسسات الدولة". وقال الدكتور يسرى العزباوي، خبير النظم الانتخابية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام", إن "تلك التصريحات لا يوجد بها جديد لأن كل دولة لها حزب يميل إليها فى البرلمان؛ وبالتالى تأكيد عبدالعظيم على أن المخابرات تتدخل فى تشكيل البرلمان هو أمر طبيعى". ووصف شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، تصريحات عبدالعظيم ب "الكيدية لعدم اختياره من ضمن المعينين فى مجلس النواب". وقال وجيه فى تصريح له, "إن صح هذا الحديث فلماذا لم يقل ذلك فى بداية الأمر، أم أنه كان ينتظر هدية من عبد الفتاح السيسي، وليس لهذا المقال معنى سوى محاولة التشويه على مؤسسات الدولة؛ كالمخابرات المصرية ومجلس النواب". ووصف وجيه، انتخابات مجلس النواب بأنها كانت نزيهة، وأن مرشحيه يعبرون عن كل الأطياف فى المجتمع, قائلا: "وليس معنى أن يكون هناك العديد من ضباط الجيش فى المجلس أن يكون للجيش أو المخابرات دور فى ذلك، فالبرلمان هو محصلة أصوات الشعب".