خبراء: ضحك على "الدقون" وتشبه برامج الرؤساء السابقين تتشابه برامج مرشحى الرئاسة، المشير عبد الفتاح السيسى، وحمدين صباحى، إلى حد كبير، حيث يركز كلاهما على القضاء على الفقر وتقليل نسبة الدين، وضبط الأسواق وتعديل منظومة الخبز، والاهتمام بالتعليم والبحث العلمى، والاهتمام بالصحة، وتعمير سيناء وتسكين الشباب، وتنمية الصعيد، والاهتمام بالطاقة الشمسية وغيرها من الوعود التى رآها البعض متشابهة إلى حد كبير مع برامج الرؤساء السابقين. ووصف بعض الكتاب والخبراء السياسيين والاقتصاديين، برامج مرشحى الرئاسة، المشير عبد الفتاح السيسى، وحمدين صباحى، ما هى إلا وعود انتخابية ولعب على الفقراء لاستمالة أصواتهم، فضلا عن أنها كلها ضحك على "الدقون"، وتهدف فقط إلى أن يكون للمرشح برنامج يقدمه للناخبين، مشيرين إلى أن كلا البرنامجين للسيسى وصباحى متشابهان بقدر كبير. الدكتور حمدى عبد العظيم، الخبير الاقتصادى ورئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق، أوضح أن البرامج الانتخابية لمرشحى الرئاسة ترتكز على تطلعات لكنها تفتقد لآليات التنفيذ. وأضاف عبدالعظيم، أن"البرنامج الانتخابى للمرشح حمدين صباحى مجرد وعود وأمنيات فى تطبيق العدالة الاجتماعية ومعالجة الفقر وتنفيذ مشروعات مليونية للشباب، لم يضع آليات لتنفيذ هذه المشروعات الكبرى. وكان صباحى قد تعهد بإسقاط ديون الفلاحين لدى بنك التمنية والائتمان الزراعى، لكنه لم يُحدد مصدر تسديد هذه الديون، فى الوقت الذى تعانى منه الدولة من عجز فى الخزانة العامة بلغ 350 مليارًا. ولفت عبد العظيم إلى أن وعود المرشحين حول إعادة تشغيل شركات القطاع العام لم تُحدد كيفية إعادة فتح وهيكلة هذه الشركات، وتمويلها والبرامج الزمنية للتطبيق. من جانبه قال الكاتب، خالد السرجانى، "إن برامج المرشحين كلها ضحك على الدقون، وتهدف فقط إلى أن يكون للمرشح برنامج يقدمه للناخبين. وأضاف أن البرامج المطروحة جميعًا تنطلق من كون المرشح "طرزان" أو "سوبر مان" يستطيع أن يفعل أى شىء يريده من دون النظر إلى أمور أخرى، منها التمويل اللازم لتحقيق الأمانى التى يتضمنها البرنامج، ومنها أن تحقيق أمنية قد يتعارض مع تحقيق أمنية أخرى، وردت فى نفس البرنامج، ومنها أن هناك سياقًا سيعمل فيه المرشح بعد أن يصبح رئيسًا، فلم يتحدث مثلا أحد المرشحين عن أنه سوف يتعاون مع البرلمان لعمل شىء محدد أو تنفيذ أحد بنود برنامجه. وقال: لم يقل لنا آخر هل ما يعدنا بتنفيذه مرهون فقط بأن يكون النظام رئاسيًا، وبالتالى فإنه عندما يصبح النظام مختلطا أو برلمانيا فلا ننتظر منه شيئًا. من جهته قال الدكتور مختار غباشى، الخبير السياسى ونائب رئيس المركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية، "إن تنفيذ برامج مرشحى الرئاسة فى الولاية الأولى للرئيس الجديد أمر صعب للغاية، مضيفا أن الوفاء بالوعود الرئاسية يرتبط بآليات الأمر الواقع، وبالتالى يصعب تحديد نجاح الوعود الانتخابية من عدمها. وأشار إلى أن تنفيذ برامج المرشحين السيسى وصباحى سيتوقف على اختياراته لفريقه الرئاسى، تعاطيه مع مؤسسات الدولة، الموقف الإقليمى والدولى منه، ومن ثم فمن خلال تلك العوامل سيتضح قدرة الرئيس الجديد فى التعامل مع الموقف الداخلى والخارجى. ومن جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى، الخبير السياسى والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، "إن برامج مرشحى الرئاسة صباحى والسيسى متشابهة إلى حد كبير، فما هى إلا محاولات للعب على عاطفة الفقراء، واستمالة أصواتهم. وأكد العزباوى، أن البرنامج الانتخابى لكلا المرشحين" متشابه مع برامج الرؤساء السابقين، مضيفا أن هناك تشابه فى الآراء، قائلا أن كلا المرشحين اتفقوا على عدم التعامل مع الجماعات الإرهابية وهو ما أعلنوه فى تصريحاتهم أنهم سيتعاملون بعنف مع من يحملون السلاح. وتابع العزباوى أن برامج المرشحين اتفقت أيضا على ضرورة التقارب المصرى الروسى، والاستمرار فى نفس الموقف الرافض لقطر وتركيا، وبالتالى فكلا البرنامجين سيصعب تحقيقه فى الفترة الأولى من حكم أى رئيس. ويؤكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، "إن تطوير التعليم فى مصر يجب أن يكون نابعا من الإرادة السياسية الكاملة للدولة، مشيرًا إلى أن لدينا طلابا حصلت على "الدبلوم الفنى" ومازالوا أميون. وشدد على أن تطوير التعليم يلزمه عناصر ثلاثة أولها توافر الإرادة السياسية لدى الدولة النابعة من أن التعليم أساس البناء وثانيها توفير التمويل اللازم لعملية التطوير، أما العنصر الثالث فيتمثل فى إنشاء مجلس وطنى للتعليم يضع الأساس الذى ينطلق منه المجتمع نحو التعليم لمواجهة تحديات العصر.