كعكة اللجان بالنواب تشعل الصراع بين اليزل وساويرس يشهد مجلس النواب صراعًا داخليًا بين الكتل الأكثر نسبة داخل البرلمان والمتمثلة في حزب المصريين الأحرار التابع لرجل الأعمال نجيب ساويرس وبين قائمة "في حب مصر" التابعة لسامح سيف اليزل من أجل رئاسة اللجان الفرعية وعددها 19 لجنة، متوقع زيادتها بعد تعديل اللائحة القديمة، وتتكون كل لجنة من رئيس ووكيلين وأمين للسر من النواب. ورأي عدد من السياسيين أن صراع النواب حول اللجان الداخلية للبرلمان هو صراع وراد وطبيعي, مشيرين إلى أن التكتل الأكبر داخل البرلمان هو من سيحصل على رئاسة أكبر عدد من اللجان, وبالتالي سيكون هناك منافسة بين "ساويرس واليزل" ل كسب أكبر عدد من المقاعد باللجان لكي يكون صاحب الرأي الأول في اختيار الحكومة. قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية, هناك صراع داخل البرلمان على اللجان الداخلية بين الأحزاب الأكبر نسبة وهى "المصريين الأحرار ومستقبل الوطن وقائمة في حب مصر المدعومة من الدولة والتي من الممكن أن تفشل في تكوين كتل داخل البرلمان. وأضاف هاشم في تصريح خاص ل"المصريون", أن الأحزاب تبدأ فى مشوار المستقلين لتشكيل أكبر كتل داخل قبة البرلمان للسيطرة على اللجان, موضحًا أن هذا الفترة المقبلة تشهد صراعًا بين الأحزاب للاستحواذ على اللجان الداخلية. وأوضح الخبير السياسي أن هذا الصراع سيكون له تأثيره على الأعضاء المستقلين غير التابعين للأحزاب لأنهم غير منظمين, وبالتالي سوف يكون هناك منافسة بين الأحزاب الاستحواذ على الأعضاء المستقلين. وقال الدكتور يسرى العزباوي، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية, إن المعركة والصراع القائم بين الأحزاب السياسية الفائزة بالبرلمان على اللجان الفرعية بمجلس النواب عادة يكون للالتحاق باللجنة التشريعية، أو الأمن القومي، أو الموازنة العامة ثم الشباب والرياضة، على اعتبار أنهم يمثلون أهم اللجان النوعية في المجلس لأنها تناقش أهم القضايا المطروحة في المجتمع المصري. وأكد العزباوي في تصريح ل"المصريون", عند بداية انعقاد جلسات البرلمان يحدث تصارع بين القانونين ورجال الأعمال لأن لجنة مجلس الأمن القومي تقوم بالاحتجاج المباشر مع الجهات السيادية في الدولة، بالإضافة إلى تواصل اللجنة التشريعية مع الجهات الأمنية ومؤسسات الرئاسة، ناهيك عن المؤسسات الاقتصادية والتجارية. واختتم كلامه قائلاً: إن الصراعات داخل المجلس ستكون شديدة ومحتدة بسبب القضايا المتعلقة بالملفات الاقتصادية وقانون التظاهر والإرهاب والتحرش، فقد نشهد اختلافات عديدة ستظهر الجوانب السلبية داخل البرلمان. ورأى الدكتور مختار غباشي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن صراع النواب حول اللجان الداخلية للبرلمان هو صراع وراد وطبيعي، مضيفًا أن هذا أمر جيد إذا كان النواب يسعون وراء مصالح الناس وليست مصالحهم الشخصية. وأضاف غباشي في تصريح له, أن ترأس أي نائب لأي لجنة مهما كانت هذا الأمر سيكون شيئًا محسوبًا عليه وليس له، فالمواطن المصري أصبح الآن يدرك جيدًا حقوقه وواجبات نائبه تجاه نفسه ودائرته.