أعرب النواب المعينون في البرلمان والذين عينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددهم 28 عضوا عن فخرهم باختيار الرئيس لهم. الدكتورة لميس جابر، أحد النواب المعينين، قالت إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعييني فى مجلس النواب، يعد ثقة كبيرة أفخر وأعتز بها، مشيرة إلى أن المسؤولية كبيرة، داعية المولي أن يعينها عليها، وأن تكون قدر المسؤولية. وقالت جابر، من خلال مداخل هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، على شبكة تليفزيون الحياة مع الإعلامي تامر أمين، إن البرلمان بتركيبته الحالية، وفي ظل الظروف التي تواجهها البلد من إرهاب وفوضى، أصبحنا في أمس الحاجة إلى وحدتنا وتكاتفنا من أجل العبور من هذا المنعطف التاريخي. فيما قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، وأحد المعينين: "اختياري دليل على حرص الرئيس على الاستماع لصوت اليسار في مصر، والتعبير عن قضاياه ومطالبه، ولذلك أشكره على هذا الاختيار وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه". ومن جانبها، أعربت رانيا علواني بطلة السباحة المصرية والعالمية، عن سعادتها بخبر تعيينها في البرلمان، قائلة: "ذو نكهة خاصة لكونه يأتي من الدولة". وأضافت أن قضايا المرأة، والتعليم، والصحة، ستمثل أبرز أولويات أجندتها التشريعية داخل المجلس، وسعيها لإصدار قانون الرياضة الجديد، واستعادة دور المستشفيات الحكومية في مواجهة استغلال المستشفيات الخاصة لحاجات المواطنين خاصة من محدودي الدخل. وأشارت علواني، إلى أنها لم تتلق رسميا، بلاغا من الدولة بشأن خبر تعيينها، إنما علمت به بواسطة الإعلام والبيان الرسمي للرئاسة، لافتة إلى أنها ستعمل على أن تكون على قدر المسؤولية البرلمانية لكونها أول مرة تدخل مجال العمل السياسي معترفة بقلة خبراتها السياسية، إلا أنها ستعوض ذلك من خلال عملها على تنفيذ رؤيتها وفقا لخبرتها بالعمل العام الرياضي والطبي، لتأدية دورها الخدمي. ولفت إلى إمكانية ترشحها لرئاسة إحدى لجان الصحة والتعليم والشباب والرياضة، لكونها الأقرب لتخصصاتها العلمية، مشيرة إلى أن ترشيحات رئيس البرلمان تحتاج منها كثيرا من الدراسة، ولقاء المرشحين لمعرفة تقييم أدائهم البرلماني وإعطائهم صوتها، مؤكدة أنه ليس لديها رؤى واضحة حتى الآن بشأن اسم مرشح رئيس البرلمان، منوهة بأنها ستعطي فرصة لنفسها لدخول البرلمان والتعرف على ملامح تكتلاته. ونفت حسم موقفها من الانضمام لأي من الائتلافات والتي يتصدرها ائتلاف دعم مصر، مشيرة إلى أنها كانت تتابع أخبار البرلمان من الإعلام. وفي السياق نفسه، قال يوسف القعيد، الكاتب والروائى، إنه يعتبر ذلك تكليفا من الوطن، قائلا: "أتمنى أن أكون فى مستوى المسئولية، وأستطيع أن أضيف شيئا يجعلنى أخدم مصر، ولا أخجل من نفسى". وأضاف "القعيد"، أن وضع اسمه ضمن كوكبة من الشخصيات العامة التى لها أثر كبير فى الدولة المصرية يشعره بالسعادة فى الوقت الذى سيعمل فيه بجوار تلك الشخصيات، مشيرا إلى أن أبرز القضايا التي على رأس أولوياته، ليطرحها في البرلمان، هي القضايا الثقافية، باعتبار أن الثقافة حق لكل مواطن، نظرا لخبراته في هذا المجال، وكذلك قضية الفقراء والمساكين، والعدالة الاجتماعية. كما شدد المحامي بالنقض، سكرتير عام حزب الوفد، بهاء الدين أبو شقة، على ضرورة أن يتم التوافق بين كل أعضاء البرلمان، لأن هناك بعض القوانين التي تحتاج موافقة ثلثي الأعضاء. واعتبر أبو شقة، أن البرلمان الجديد يواجه مهمة صعبة لتعديل ما أسماه ب“التشريعات العقيمة” التي صدرت في عهد الأنظمة السابقة. أما المستشار سرى صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، فأكد أنه يتمنى أن يكون رئيس البرلمان المقبل من الأعضاء المنتخبين وليس المعينين، موجها الشكر للرئيس على ثقته فى اختياره عضوا بمجلس النواب ضمن النسبة المحددة لرئيس الجمهورية. وأوضح أنه إذا أصر نواب البرلمان على اختياره لرئاسة المجلس، وأجمعوا على ترشيحه فإنه لا مانع لديه من تلبية رغبتهم، متمنيا التوفيق لكل الأعضاء الجدد فى البرلمان ذي الطبيعة الخاصة. أيضا أعرب حسين محمد عيسى النائب البرلماني المعين، عن سعادته بتعيينه داخل المجلس، قائلا: "سعيد جدا بتواجدي ضمن المعينين داخل المجلس". وأضاف "عيسى" أن البرلمان القادم يحمل الكثير من المهام حول إعداد قوانين وتشريعات تتواءم مع نصوص الدستور، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تواجه تحديات وصعوبات داخلية وخارجية وأنه ينبغي على النواب مواجهتها.