استمعت محكمة بريطانية في ليدز أول أمس إلى زعيم الحزب القومي البريطاني نيك جريفين المتهم بالتحريض على الكراهية العرقية بعد تهجمه على الإسلام والمسلمين .وتتعلق القضية بتصريحات لجريفين منذ عامين قال فيها إن المسلمين حولوا بريطانيا إلى "مكان مرعب لا يحتمل" على حد زعمه . و قال موقع الاسلام اليوم إن جريفن وزميله في الحزب مارك كوليت (24 عاما) اتهما رسمياً بتوجيه إهانات وشتائم وتهديدات إلى مواطنين آسيويين في التصريحات التي سجلها مراسل متخف من هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). وقال ممثل الادعاء رودني جيميسون إن الاتهامات تتعلق بست خطب ألقاها جريفين وكوليت في اجتماعات خاصة للحزب وتم تصويرها سرا بمعرفة مراسل بي.بي.سي الذي انضم إلى الحزب في ديسمبر 2003. ونقل الادعاء عن السياسي البريطاني قوله في يناير 2004 إن "مجتمع البيض تحول إلى مكان مرعب لا يحتمل متعدد الأجناس". وزعم جريفين في كلمته أن الدين الإسلامي يشجع المسلمين على القيام بأعمال العنف، قائلا إن "هذه الأشياء ستستمر لأن هذا ما يقول القرآن إنه مقبول" حسب تعبيره . في نفس الاجتماع نسب إلى كوليت اتهامه ذوي الأصول الآسيوية بصفة خاصة بالمسؤولية عن أعمال السرقة والاغتصاب في مناطق مثل برادفورد وكيلي شمال إنجلترا. والحزب القومي يشتهر بمواقفه المعادية للهجرة وليس له ثقل سياسي أو تأييد يذكر مثل الأحزاب اليمينية المماثلة في أوروبا، لكنه يشغل بضعة مقاعد في مجالس محلية. ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا 1.6 مليون نسمة من بين سكان بريطانيا البالغ عددهم 60 مليوناً.