قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى، عبد الملك المخلافى، إنّ حرب اليمن الدائرة حركتها أوهام مدعومة بالقوة، إلا أنّها انكسرت حالياً، مضيفاً أنّ جماعة الحوثيين انكسرت، ولم تتحطم لأنّها ربما تحتاج إلى بعض الوقت. وأضاف المخلافي خلال "لقاء خاص" له على قناة "الغد العربي"، أنّ الحرب الدائرة حالياً في اليمن، الذي وصفها ب "القذرة" خلّفت حالة منْ الإرهاب والتطرف، متابعًا أنّ مكافحة الإرهاب تعد مسؤولية الحكومة الشرعية، قائلاً: "الميليشيات الحوثية أحد أهم أركان التطرف في الدولة". وأوضح المخلافي أنّه لم يَتم حتى الآن تحديد مكان انعقاد المحادثات المقبلة بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين، لأنّه قد تم الاتفاق في وقت سابق على نقل هذه المحادثات إلى المنطقة العربية، وليس سويسرا. وتابع المخلافي أنّ الحكومة الشرعية اليمنية رفضت أنْ تكون دولة إثيوبيا مكاناً لجولة المفاوضات المُقبلة، موضحاً أنّ الحكومة الشيعية اقترحت أنْ يتم انعقاد المحادثات في مصر، أو الكويت، أو الأردن، بعكس طرف جماعة الحوثي الذي اقترح مسقط، في الوقت الذي يتم فيه تحديد مكان الانعقاد. ورأى المخلافي أنّ مصر تعد الدولة الوحيدة في المنطقة العربية المؤهلة أكثر من غيرها في استضافة المحادثات اليمنية المقبلة. وأردف المخلافي: "الأممالمتحدة طلبت زيادة عدد السيدات من وفدي المفاوضات، في إشارة إلى طرفي الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين"، متابعاً: "نَحنُ لدينا ثقة في الوصول إلى سلام حقيقي مُرتبط بالطرف الآخر في أنْ يكونَ مستعداً لهذا أيضاً". وحول الدور الروسي في الأزمة اليمنية، أكد المخلافي، أنّ موسكو لم تصوت لصالح قرار 2216 الخاص باليمن، كما أنّها في الوقت نفسه لم تقف ضد هذا القرار، متوقعاً عدم تدخل روسيا خلال الفترة المقبلة في الأزمة اليمنية. وبشأن الدور المصري، أوضح المخلافي، أنّ مصر تحتل مكانة رائدة في المنطقة العربية، لذلك لا يُمكن إنكار وتجاهل دور مصر في كل مراحل التطور في اليمن. واستطرد المخلافي: "لقاء أعضاء الحكومة الشرعية بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام الماضية كان لقاءً ودياً صادقاً يدور حول كيف تدعم القاهرة استعادة الدولة". ولفت المخلافي إلى وجود بشائر بشأن انفراج في الأزمة الإنسانية في تعز، لأنّه دخلت بعض المساعدات خلال الفترة الماضية، موضحاً أنّ الفترة المقبلة ستحسم ما قاله وفد جماعة الحوثي للمجتمع الدولي بشأن التزامهم بالإفراج عن المعتقلين، وتسليم السلاح، والمناطق المسيطرين عليها، فضلاً عن إيجاد حل للإغاثة الإنسانية. واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى جماعة الحوثيين مفادها: "تخلوا عن أوهامكم"، بالإضافة إلى توجيه رسالة للشعب اليمني: "نحن لم نذهب إلى طريق الحرب.. ولم نسع إليها.. وسنستمر في رفع المعاناة عنكم، وفي إدخال المساعدات الإنسانية". الفيديو..