علمت "المصريون" من مصادر مطلعة داخل الحركات الثورية، أن عددا من شباب يناير وأعضاء الحركات الثورية المعروفة لجأوا مؤخرا إلى السفر إلى دول أجنبية بالأخص "تركيا" فى الوقت الراهن لتفادى عمليات القبض العشوائى على القيادات الثورية، والتى كان آخرها موجة الاعتقال لقيادات حركة شباب 6 إبريل "محمد نبيل وشريف الروبي" وغيرهم من الشباب، وذلك قبل الذكرى الخامسة لثورة ال25 من يناير، وذلك لتفادى تلك الحملات الخاصة بالنظام والاعتقالات، بالإضافة إلى ما وصفوه باستكمال مسيرتهم فى النضال الثورى من الخارج ومساعدة القيادات الداخلية لاستمرار المعارضة. وهو ما أكده رامى شعث القيادى بجبهة طريق الثورة "ثوار"، قائلًا إن هناك العديد من القيادات الخاصة بالقوى الثورية تسافر إلى دول أخرى خوفًا من الأحكام القضائية والاعتقال، مشيرًا إلى أن هناك عددا كبيرا من التهديدات التى تصل إلى القيادات عن طريق رسائل مسربة من أجهزة النظام نفسها لحثهم على السفر قبل إلقاء القبض عليهم، وهو ما يعكس رغبة الدولة فى هجرة تلك القوى بدلًا من القبض عليهم الذى يسبب صداعا وأزمة فى حال اعتقالهم لشعبيتهم بين قطاعات الشباب بعد فقدانهم الأمل فى القيادات والمؤسسين للحركات داخل السجون من بينهم "ماهر ودومة وعادل" وغيرهم.. وعن اتجاه الثوار للهجرة ل"تركيا" وعلاقة الدولة بجماعة الإخوان، أكد شعث ل"المصريون"، أن اتجاه القيادات للسفر للخارج خاصة لتركيا ليس له أى علاقة بالإخوان، وإنما لسهولة الحصول على الفيزا الخاصة بها ووجود أماكن للعمل والمعيشة القريبة من الدولة المصرية، مؤكدًا أنه ليس هناك أى بديل سواء عربيا أو أجنبيا سوى الدولة التركية. فيما قال خالد إسماعيل القيادى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل إن سفر العديد من القيادات للخارج، مشيرًا إلى أن الأسباب الخاصة بسفرهم تأتى لصدور بعض الأحكام عليهم فى بعض القضايا التى وصلت ل"المؤبد" وذلك هروبًا من تلك الأحكام التى ووصفها ب"الجائرة" وغير المنصفة للثوار. وأضاف إسماعيل ل"المصريون" أن الظروف الأسرية الخاصة ببعض القيادات من الحركات الثورية لن تمكنهم من السفر للخارج، مشيرا إلى أن فكرة السفر للقيادات بأكملها لن تكون فى مصلحة أهداف الثورة ومطالبها التى خرج الشباب من أجلها ولم يتحقق منها شيء من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية"، مؤكدًا أنه من الضرورى أن يبقى عدد كبير من الشباب الثورى داخل مصر لاستكمال النضال والمقاومة فى وجه النظام، مؤكدًا أن الشباب يعلم جيدًا أنه يدفع ثمن الثورة ومستعدون فى أى لحظة للتضحية.