شهد عام 2015 ظهور عدة فيروسات أصابت العالم بالخوف والقلق، تسببت فى وفاة العديد من البشر، فبعد ظهور أنفلونزا الطيور التي أودت بحياة عدد من المواطنين فى عدد من الدول فضلاً عن الخسائر التي نتجت عن هذا المرض، مرورًا بأنفلونزا الخنازير والإيبولا، والكورونا، ومنذ ظهور هذه الفيروسات ويحاول الأطباء والباحثون فى كل دول العالم التوصل إلى علاج لهذه الفيروسات وطبقًا لموقع منظمة الصحة العالمية، نعرض أبرز الفيروسات التي ظهرت فى الفترة الأخيرة.
فيروس يسمى "كورونا" وهو زمرة واسعة من الفيروسات يمكن أن تتسبب فى مجموعة من الاعتلال فى البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، كما أن هذه الفيروسات تتسبب فى عدد من الأمراض الحيوانية، فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهذه السلالة الخاصة من فيروس كورونا لم تُحدد من قبل فى البشر، وهو عبارة عن حمى وسعال وقد يصاب المريض بضيق وصعوبة فى التنفس، وقد يصاب المريض باحتقان فى الحلق أو الأنف، كما قد يصاحب ذلك إسهال، قد يتطور الوضع إلى الإصابة بأعراض تنفسية حادة ووخيمة قد تؤدى إلى الوفاة مثل الفشل التنفسى.
أما الفيروس الثانى يسمى "الإيبولا "المعروف سابقًا باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض خطير يصيب الإنسان وغالبًا ما يكون قاتلًا، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق مروره من إنسان إلى آخر، ويبلغ معدل وفاة حالات الإصابة بهذا المرض نسبة 50% تقريبًا فى المتوسط. وتتمثل أعراضه، فى الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام فى العضلات وصداع والتهاب فى الحلق، يتبعها قيء وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال فى وظائف الكلى والكبد، والإصابة فى بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء. فيروس سارس وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الكورونا التى ينتمى إليها فيروس كورونا، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن فى أن السارس، غير كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب فى المعدة والأمعاء، ومن أعراضه يبدأ عادةً بظهور الحمَّى، حيث ترتفع درجةُ حرارة المصاب أكثر من 38 درجة مئوية. كما يُصاحب المريض بالحمى أحيانًا قشعريرةٌ أو غيرها من الأعراض مثل الصداع أو الشعور العام بعدم الراحة أو آلام فى الجسم، كما تظهر على بعض الناس فى البداية أيضًا مشاكلُ بسيطةٌ فى الجهاز التنفُّسي، ويُصاب حوالي 10٪ إلى 20٪ من المرضى بالإسهال، وبعدَ مرور مدَّة تتراوح ما بين يومين إلى سبعة أيَّام من الإصابة بالسارس، قد يظهر على الشخص سعالٌ جاف، أو قد يشعر بضيق فى التنفُّس. وقد تكون هذه الأعراضُ مصحوبةً بانخفاض بنقص الأكسجين، ويظهر على معظم المُصابين التهابٌ رئوى.
وأخيرًا فيروس "ميرس"، الذي ظهر مؤخرًا فى إحدى المستشفيات المصرية وتسبب فى وفاة سيدة، وهو أحد أنواع فيروسات "كورونا"، ويسبب أزمة تنفسية حادة مع ارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم والتهاب رئوي سفلى شديد، وأطلق عليه هذا الاسم بسبب ظهوره فى منطقة الشرق الأوسط، وكانت العديد من الدول العربية شهدت حالات إصابة كثيفة من فيروس "ميرس"، وفى مقدمتها الأردن، الكويت، عمان المملكة العربية السعودية، تونس، ومصر، الإمارات العربية المتحدة.
كما انتشر الفيروس فى عدة بلدان أوروبية مثل فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، واليونان، وتتمثل أعراض الفيروس، في الشعور بألم فى المفاصل والإجهاد العام والصداع والتهاب الفم وارتفاع ملحوظ فى درجة حرارة الجسم والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس، والتهاب حاد فى الرئة بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، قد تؤدى إلى فشل كلوى.
مصادر العدوى.. ينتقل فيروس "ميرس" من الخفافيش إلى الإنسان، وينتقل من الإنسان إلى الإنسان، عن طريق الانتشار بالرذاذ المتناثر، ومن العوامل التي تؤدى إلى نقل العدوى، الأشخاص الذين يتعاملون مع الأشخاص أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة من العاملين فى مراكز الرعاية الصحية للمصابين بفيروس "ميرس.
وبدوره أكد الدكتور محمد طه استشاري الأطفال بمستشفى إمبابة العام، أن بكتيريا MRSA هى نفس البكتيريا المسماة بالميكروبات العنقودية ولكنها لا تستجيب للمضادات الحيوية التقليدية ويوجد نوعان من الإصابة بهذا النوع من البكتيريا، النوع الأول، والأكثر خطورة هو النوع الذي يتم الإصابة به داخل المستشفيات, أو القطاع الصحي، والنوع الثاني: هو النوع الذي يتم الإصابة به خارج القطاع الصحي, ويحدث فى المجتمع, وهو أقل خطورة, وعادة ما يصيب الجلد فى صورة حبوب حمراء ملتهبة.
وأضاف طه ل"المصريون" إن فيروس "ميرس" ميكروب موجود فى الأصحاء بنسبة 2% فى الأنف والجلد وهو فيروس مقاوم للمضادات الحيوية، ويتم التعرف عليه بعد إجراء التحاليل الطبية الخاصة بالمريض، لافتًا إلى أن مضاعفات الفيروس تؤدى فى بعض الحالات إلى الوفاة، ولكن الوقاية منه أمر بسيط وهو الابتعاد عن المريض المصاب، والنظافة الشخصية.
وتابع: يمكن أن يحتوى الجلد على بكتيريا "ميرس" بصورة كامنة فى نسبة قليلة من الأشخاص, وبالأخص فى المناطق حول فتحات الأنف, وتحت الإبط, وبين الفخذين, ويمكن أن تنتقل إلى الأشخاص المحيطين بك, وللتقليل من إمكانية العدوى، غسيل الأيدى باستمرار بالماء والصابون, استخدام مطهرات الأيدى الكحولية، تغطية الجروح أو الخدوش بالضمادات حتى تلتئم، الابتعاد عن التلامس مع جروح أو ضمادات الآخرين، عدم مشاركة الآخرين فى الأدوات الشخصية.
وأوضح استشاري الأطفال أن هذه البكتيريا, نوع عادى من البكتيريا ولكن لا تستجيب للعلاج التقليدي لوجود تغير جيني فى البكتيريا يجعلها مقاومة للمضادات الحيوية التقليدية, وقد تؤدى إلى مضاعفات خطيرة؛ لأنها لا تستجيب للعلاج التقليدي, ولكن تستجيب إلى أنواع محددة من المضادات الحيوية, ويمكن علاجها بشكل فعال إذا توجه المريض إلى الطبيب المعالج سريعًا, وتناول العلاج المناسب.
طرق الوقاية والعلاج من المرض.. فى حال وجوده فى المستشفى يجب عزل المريض لتجنب الاختلاط المباشر مع المرضى الآخرين، واستخدام مركبات الاستيرويد، وهى عبارة عن مركبات كيميائية عضوية مُصنعة وتأتى على صور وأشكال صيدلانية متنوعة ومتعددة منها ما هى أقراص تعطى عن طريق الفم ومنها ما هو معد للحقن كإبر طويلة المفعول والإبر سريعة المفعول، ولهذه المواد تأثيرات متعددة فهى تستخدم لعلاج العديد من الأمراض، وقد أطلق البعض عليها اسم الدواء السحري.
كما يجب، غسيل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المواد المطهرة، خاصة بعد السعال أو العطس، استخدام المناديل عند السعال أو العطس لتغطية الفم والأنف، والتخلص منها فى سلة النفايات، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد لأن اليد قد تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس.