ظهرت في الفترة الأخيرة عدة فيروسات أصابت العالم بالخوف والقلق، تسببت في وفاة العديد من البشر، فبعد ظهور أنفلونزا الطيور التي أودت بحياة عدد من المواطنين في عدد من الدول فضلا عن الخسائر التي نتجت عن هذا المرض ، مرورًا بأنفلونزا الخنازير والايبولا، الكورونا، ومنذ ظهور هذه الفيروسات ويحاول الأطباء والباحثون في كل دول العالم التوصل إلى علاج لهذه الفيروسات وطبقًا لموقع منظمة الصحة العالمية، نعرض أبرز الفيروسات التي ظهرت في الفترة الأخيرة، فيروس الإيبولا المعروف سابقًا باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض خطير يصيب الإنسان وغالبًا ما يكون قاتلًا، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق مروره من إنسان إلى آخر، ويبلغ معدل وفاة حالات الإصابة بهذا المرض نسبة 50% تقريبًا في المتوسط. وتتمثل أعراضه، فى الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها قىء وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء. أما الفيروس الثاني يسمى"كورونا "وهو زمرة واسعة من الفيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلال في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، كما أن هذه الفيروسات تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية،فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهذه السلالة الخاصة من فيروس كورونا لم تُحدد من قبل في البشر،، وهو عبارة عن حمى وسعال وقد يصاب المريض بضيق وصعوبة في التنفس، وقد يصاب المريض باحتقان في الحلق أو الأنف، كما قد يصاحب ذلك إسهال، قد يتطور الوضع إلى الإصابة بأعراض تنفسية حادة ووخيمة قد تؤدي إلى الوفاة مثل الفشل التنفسي. فيروس سارس وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الكورونا التي ينتمي إليها فيروس كورونا، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس، غير كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، ومن أعراضه يبدأ عادةً بظهور الحمَّى، حيث ترتفع درجةُ حرارة المصاب أكثر من 38 درجة مئوية. كما يُصاحب المريض بالحمى أحيانًا قشعريرةٌ أو غيرها من الأعراض مثل الصداع أو الشعور العام بعدم الراحة أو آلام في الجسم،كما تظهر على بعض الناس في البداية أيضًا مشاكلُ بسيطةٌ في الجهاز التنفُّسي،ويُصاب حوالي 10٪ إلى 20٪ من المرضى بالإسهال،وبعدَ مرور مدَّة تتراوح ما بين يومين إلى سبعة أيَّام من الإصابة بالسارس، قد يظهر على الشخص سعالٌ جاف، أو قد يشعر بضيق في التنفُّس. وقد تكون هذه الأعراضُ مصحوبةً بانخفاض بنقص الأكسجين،ويظهر على معظم المُصابين التهابٌ رئوي. وأخيرا فيروس "ميرس"، الذي ظهر مؤخرا في إحدى المستشفيات المصرية وتسبب في وفاة سيدة، وهو أحد أنواع فيروسات "كورونا"، ويسبب أزمة تنفسية حادة مع ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم والتهاب رئوي سفلي شديد، وأطلق عليه هذا الاسم بسبب ظهوره في منطقة الشرق الأوسط، وكانت العديد من الدول العربية شهدت حالات إصابة كثيفة من فيروس "ميرس"، وفي مقدمتها الأردن، الكويت، عمان المملكة العربية السعودية، تونس، ومصر،الإمارات العربية المتحدة. كما انتشر الفيروس في عدة بلدان أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، اليونان، وتتمثل أعراض الفيروس، الشعور بألم في المفاصل والإجهاد العام والصداع والتهاب الفم وارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس،التهاب حاد في الرئة بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، قد تؤدي إلى فشل كلوي. مصادر العدوى.. ينتقل فيروس "ميرس" من الخفافيش إلى الإنسان، وينتقل من الإنسان إلى الإنسان، عن طريق الانتشار بالرذاذ المتناثر، ومن العوامل التي تؤدى إلى نقل العدوى،الأشخاص الذين يتعاملون مع الأشخاص أصحاب الأمراض المزمنة، وخاصة من العاملين في مراكز الرعاية الصحية للمصابين بفيروس "ميرس". وكشفت تقارير طبية أن المصاب بهذا الفيروس يمر بثلاثة مراحل: المرحلة الأولى، حمى، وألم عضلي، وأعراض جهازية عامة، عادة تتحسن بعد أيام من الإصابة، والثانية عودة الحمى، وعدم التشبع بالأكسجين، وتدهور الصورة الإشعاعية.،والثالثة، قد يصاب المريض بالتهاب متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، حيث الحاجة إلى تنفس صناعي. طرق الوقاية والعلاج من المرض.. في حال وجوده في المستشفى يجب عزل المريض لتجنب الاختلاط المباشر مع المرضى الآخرين،استخدام مركبات الاستيرويد، وهى عبارة عن مركبات كيميائية عضوية مُصنعة وتأتي على صور وأشكالً صيدلانية متنوعة ومتعددة منها ما هي أقرأص تعطى عن طريق الفم و منها ما هو معد للحقن كإبر طويلة المفعول والإبر سريعة المفعول، ولهذه المواد تأثيرات متعددة فهي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض، وفد أطلق البعض عليها اسم الدواء السحري. كما يجب، غسيل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المواد المطهرة، خاصة بعد السعال أو العطس،استخدام المناديل عند السعال أو العطس لتغطية الفم والأنف، والتخلص منها في سلة النفايات،تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد لأن اليد قد تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس.