أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعة "كولورادو" بالولايات المتحدةالأمريكية أن الأطفال دون الثالثة الذين يحرمون من النوم فى فترة القيلولة التى تلى الظهيرة تتأثر حالتهم المزاجية فيما بعد ويعانون من نوبات الغضب والتصرف بعدوانية على المدى البعيد. وقال الباحثون أن الاطفال الصغار يشعرون بالتعب والتعاسة ويتعرضون لمشاكل نفسية ويصبحون أكثر عرضة للقلق والتوتر العصبى فى مرحلة البلوغ بسبب حرمانهم من النوم فى فترة قيلولة النهار التى لها الكثير من الفوائد الصحية التى تنعكس عليهم فى المستقبل. وأضافوا أن الحرمان من النوم لفترات كافية يؤثر سلبا على صحة الأطفال والكبار على حد سواء، لافتين إلى أن الأطفال فى مرحلة النمو يحتاجون لفترات نوم كافية وطويلة وحرمانهم منها يجعلهم حانقين ويغير من حالتهم المزاجية بصورة واضحة إذا تعرضوا لأقل إجهاد ويصبحون أقل حماسة للأحداث السعيدة والمثيرة التى تدور حولهم. وأجريت الدراسة على مجموعة من الأطفال التى تراوحت أعمارهم مابين (2-3 أعوام) تم قياس فترات نومهم من خلال بعض الأجهزة الخاصة لذلك وكان الآباء والأمهات مشاركون أيضا فى التجربة الطبية، وتمت ملاحظة التغييرات التى تظهر على ملامح الأطفال الذين أخذوا الغفوة النهارية المعتادة والاطفال الذين حرموا منها. وأظهرت الدراسة أن الاطفال الذين حرموا من غفوة النهار سجلوا تجاوبا مع الاخرين بنسبة أقل من الأطفال الذين حظوا بقسط وافر من النوم فى النهار بمقدار الثلث أو ما يعادل 34 فى المائة. وأشاروا إلى أن النوم حاجة أساسية مثل الحاجة الى تغذية سليمة، وأن حاجة الطفل للنوم تجعله غير قادر على التجاوب والتفاعل مع الاخرين داخل الحضانة أو المدرسة، بالإضافة إلى أن الطفل قد يتعرض لنوبات الغضب والاحباط فى مرحلة البلوغ.