تابعت اللقاء الذى أجراه الصديق الكاتب الصحفى والنائب البرلمانى مصطفى بكرى مع برنامج (حديث الساعة ) الذى يذاع على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصرى ( اسم البرنامج الذى أدعى مجدى لاشين رئيس التليفزويون أنه صاحبه تبين أنه مسروق من برنامج يذاع بنفس الإسم يذاع على شبكة البى بى سى ) . وفى الحقيقة فإننى أؤيد بعض ما ذكره بكرى – مع حفظ الألقاب - وأختلف مع البعض الآخر . حيث أتفق معه بشأن ما قاله حول برنامج التوك شو الجديد الذى تم توقيع التعاقد عليه منذ أيام بين عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبين شركة بلاك آند نايت ( شريكة شركة بروموميديا المملوكة لنجيب ساويرس وإيهاب طلعت ) , وأتفق مع ما قاله إن ماسبيرو خضع لشروط إذعان من جانب مسئولى الشركة ونجحوا فى فرض أسماء معينة لتقديم البرنامج رغم أنهم يقومون بالتطاول على الدولة ورموزها , ورغم أن ماسبيرو مليىء بالكفاءات المتميزة والدليل أن معظمهم عندما يذهب للفضائيات الخاصة يتألقون ويحققون نجومية كبيرة . ولهذ اقول إن العيب الرئيسى فى ماسبيرو هو غياب الإدارة الفاعلة التى تستطيع صناعة النجوم وهو ما لم يحدث طوال السنوات الماضية رغم توافر كل الإمكانيات المادية اللازمة للنجاح وهو ما يؤكد أن غياب الإرادة وضعف الإدارة كان السبب فى استمرار الفشل والذى سوف يستمر فى حالة الإبقاء على القيادات الحالية التى لا تستحق الإطاحة بها من مناصبها فقط بل تستحق المحاكمة العاجلة والعادلة . وأتفق مع بكرى أن هناك برامج تذاع على شاشة التليفزيون المصرى تمثل خطراً على الأمن القومى وأنا هنا لا أعنى البرامج التى قد تنتقد الحكومة بموضوعية ولكن البرامج التافهة المليئة بكل صور النفاق الرخيص والمبتذل للحكومة وقبلها لقيادات النظام . وفى رأيى أن هذه البرامج تأتى بنتائج عكسية حيث يؤدى الإفراط فيها إلى حالة من الإحتقان من جانب الشعب تجاه النظام والحكومة لأنها تتحدث عن واقع مغاير تماما لما يعيشه الناس ولا تعبر عن المواطن البسيط الذى هو الهدف الرئيسى للحكومة والنظام ولكن يبدو أن ال(...............) كان وسيظل منهج حياة فى ماسبيرو . وتعقيبا على ما طالب به مصطفى بكرى بزيادة الدعم المالى لماسبيرو أسوة بما تم مع جريدة الأهرام التى دعمتها الدولة بمبلغ 600 مليون جنيه فى العام الماضى ( هذا الأمر يستوجب محاكمة كل من أجرم بإهدار المال العام ومنح الأهرام ومعها باقى المؤسسات الصحفية القومية هذه المبالغ الطائلة التى يجب أن توجه للمواطن البسيط ) , أقول إن الصديق بكرى بهذا الكلام لا يعلم أن ماسبيرو حصل على دعم مالى مباشر من موازنة الدولة لهذا العام يقدر ب 11 مليار و558 مليون جنيه بالتمام والكمال منها 220 مليون جنيه فقط أجوراً ومرتبات وبدلات شهرية بإجمالى 2640 مليون جنيه فى العام الحالى وحده . وأعتقد أن النائب مصطفى بكرى يؤيدنى الرأى فى أن هذه المبالغ كبيرة وكافية جداً لإنجاح أى كيان وجعله يتصدر المشهد الإعلامى وهو ما لم ولن يحدث بسبب فشل هذه القيادات العاجزة عن التطوير والإبتكار والتى لا تجيد فقط سوى (المحلسة ) لكبار المسئولين فى الدولة والتفنن فى إهدار المال العام مع سبق الإصرار والترصد بدون حسيب ولا رقيب من الجهات الرقابية أو القضائية فى الدولة . وفى تصورى أن النائب بكرى لو علم الحقائق التى كشفتها فى نفس هذا المكان على مدى أكثر من عام ونصف العام فسوف يكون أول المطالبين بمحاسبة قيادات ماسبيرو الحالية , ومن جانبى سوف أقدم له عند لقاءنا القادم فى مجلس الشعب العديد من المستندات والوثائق الرسمية التى تكفى لتقديم استجوابات كافية لإقالة الحكومة وليس تلك القيادات الفاشلة والفاسدة فقط .