طرح جمال حشمت، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، اليوم، رؤية للخروج من الأزمة الداخلية التي تعصف بالجماعة منذ أيام. وقال حشمت في بيان اطلعت عليه "المصريون" إن "الرؤية التي يطرحها للحل وربما لا تصلح بعد أسبوع، من واقع المسئولية التاريخية التي اضطر إليها بلا سعي ولا مطالبة تكليفا لا تشريفا". وجاء في نص المبادرة: "ومن واقع أحداث مؤسفة ما تخيلت يوما أن ألقاها أو أراها! ومن أجل كلمة حق دفعنا من أجلها كل ما نملك بنفس راضية وثقة في موعود الله بالنصر أو الشهادة أتقدم للإخوان المسلمين ولا أعرف كيف أصل إليهم! إلا عبر منشور عام للأسف الشديد لأقول بكل هدوء أن ما نحن فيه فتنة طارئة إن شاء الله أوقد شراراتها الأولي قيادات تلقي كل التقدير والاحترام لا يشكك أحد في إخلاصهم وبذلهم وقد أداروا مرحلة لها رؤيتها وأهدافها، ولكل مرحلة رؤيتها وأهدافها ورجالها وأخطر ما رأيته وتأكد لي هو رغبة البعض في الخارج في السيطرة علي إدارة الداخل! وهذا أمر لا يجوز ولايمكن أن يقبله عاقل في نفس الوقت أعتقد أن حرب البيانات في هذا الخلاف - وهو المتاح للتواصل مع الجميع أيضًا للأسف- إن لم تكن للتهدئة والرغبة للوصل إلى حل حقيقي - بعيدًا عن الاتهامات والإيقاف والفصل - فهي تضر ولا تصلح! ومن علمي أن بيان مكتب الخارج صدر بأغلبية بسيطة وليس بالإجماع! ومع علمي بما بذله من جهد لم يجد طريقه حتى الآن للعلن ومع انشغاله في الدفاع عن وجوده وعن مهمته التي كلفها به الداخل مما اضطره لإصدار بيانه الأخير لذلك فإني أتقدم بهذا الاقتراح (للشأن الخارجي فقط) لكل الأحبة الذين بايعوا على الأخوة والجهاد والموت في سبيل الله ليتدبروه لعل فيه مخرجًا: أولا: تلغي كافة القرارات التي أوقفت التعامل مع مكتب الخارج لإدارة الأزمة أو أحالت أناسًا للتحقيق في الخارج أو عينت متحدثًا إعلاميًا في الخارج أو أنشأت موقعا للجماعة بالخارج لتبقي مناسبة ذكري الثورة علي قمة جداول الأعمال لكل من بالخارج ليتعاونوا جميعا علي إنجاح إحدى محطات المواجهة مع الانقلاب العسكري خاصة وأن قدرة الداخل مازالت تسمح بالإدارة والتعبير عن نفسها ثانيًا: يعقد لقاء سريع لقيادات التنظيم الدولي والرابطة ومكتب الخارج في خلال أسبوع حده الأدنى وقف التراشق الإعلامي وكيفية التعاون والتكامل في الأعمال والمهام الملقاة علي كتف كل كيان ولا تعارض أو تنافس بينهم الفترة القادمة على أن تكون قراراته ملزمة لكل الأطراف ثالثًا: يتدبر الداخل أمر خلافه ليوحد صفه وهو أمر في غاية الأهمية حيث أحدث هذا قلقا عميقا وأوقف نشاطا وأشغل الشباب بأنفسهم وحملهم فوق طاقتهم !وخوفا من إهدار ما تبقي من طاقة وروح وثابة لاسترداد الحقوق لمصر حرية واستقلالا وللمصريين عدالة وقصاصا فتوحد أهل الداخل ضرورة وفريضة رابعًا: تشكل لجنة للتحقيق من خارج التنظيم يرأسها الشيخ القرضاوي وبها عضوين يختار أحدهما كل فريق لوضع الأمور في نصابها ومحاسبة المخطئ مع الكف عن الحديث الإعلامي حول الخلافات التي هي محل تحقيق من أطراف الخارج فقط لمدة شهر ثم تعلن قراراتها بالشكل الذي ترتضيه اللجنة وتكون ملزمة لكل الأطراف خامسًا: مناشدة لكل حبيب كبيرًا كان أو صغيرًا أن كفوا عن النقل والتحليل وأحسنوا الظن بإخوانكم وتوجهوا إلى أعدائكم وقد توحدوا ضدكم وضد أمتكم وأحلامكم وليكن التنافس فيمن يكشف حجم التأمر والانتهاكات ضد مصر والمصريين أو تثويرًا للمظلومين أو تحفيزًا لحماية الثوار وردع المعتدين والمجالات التي يمكن أن تشغلنا بعيدًا عن الخلافات وتثبيط الهمم كثيرة ومتنوعة.