تأكد غياب حسني عبد ربه لاعب وسط منتخبنا الوطني عن المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأفريقية ضد ليبيا بسبب استمرار إصابته بشد في العضلة الخلفية . وأوضح الجهاز الطبي للمنتخب أن اصابة اللاعب القديمة في العضلة الخلفية قد تجددت. ولم يتعافي محمد شوقي تماماً من اصابته وأمامه وقت طويل كي يعود الي مستواه المعروف بسبب افتقاده لحساسية المباريات. ولم تكن مباراة جنوب افريقيا الأخيرة كفيلة بعودة شوقي الي حالته الطبيعية مرة أخري. كل هذه التطورات تدفعني الي التأكيد علي أن استبعاد حسام غالي من صفوف المنتخب كان خطأ فادحاً وقع فيه حسن شحاتة وجهازه المعاون. فاللاعب يشارك بانتظام مع فريقه الذي يحتل حالياً صدارة الدوري الهولندي القوي. وكان حسن شحاتة قد برر قراره باستبعاد حسام غالي بحجة عدم انسجامه مع لاعبي المنتخب وهو مبرر واهٍ لا ينطلي علي ذي عقل لأن تشكيلة المنتخب الحالي لا توحي بحدوث أي انسجام بين اللاعبين، ثم أن شحاتة ضم حمادة يوسف مدافع الاتحاد وأحمد السيد مدافع الأهلي الي صفوف المنتخب قبل انطلاق البطولة بفترة وجيزة جداً ، ليعود بعدها ويستبعد يوسف ويبقي علي أحمد السيد رغم عدم مشاركته في المباريات الودية للمنتخب. وواصل شحاتة تخبطه في قراراته عندما استبعد احمد بلال لاعب كونيا سبور التركي وفضل عليه أسامة حسني المصاب، وعندما تأكد من أن اسامة لن يستطيع المشاركة في البطولة استدعي سمير صبري بعد أن كان قد اسقطه من حساباته. الم يكن من الأحري أن يضم مدرب منتخبنا الوطني حسام غالي منذ البداية تحسباً لوقوع مزيد من الاصابات خصوصاً بعد علمه باصابة حسني عبد ربه أثناء مشاركته مع فريقه ستراسبورج في منافسات الدوري الفرنسي. ألم يسمع حسن شحاتة أن أرسين فينجر مدرب فريق الأرسنال الانكليزي ذهب بنفسه لمشاهده غالي أثناء مشاركته مع فريقه ضد فريق فيليم في الدوري الهولندي للحكم علي مستواه ودراسة امكانية ضمه لصفوف الفريق. تري أيهما أكثر خبرة ودراية بشئون الاحتراف شحاتة أم فينجر؟ أختلف مع من ينادون بضم محمد زيدان الي صفوف المنتخب بعد التصريحات المخجلة التي أدلي بها لجريدة دانماركية عبر خلالها عن سعادته لعدم اللعب للمنتخب. صحيح أن محمد زيدان لاعب موهوب ولكنه غير منضبط اخلاقيا ولا يرقي مستواه لحجم الآمال الكبيرة التي تضعها الجماهير المصرية عليه. فمن ناحية الأخلاق ، عرف اللاعب بعدم الالتزام والاستهتار واتهم مرة في حادث سرقة فضلاً عن محاكمته بتهمة تجاوز السرعة المقررة أثناء القيادة أثناء لعبه لفريق ميتيلاند الدانماركي. والشيء الذي لا يعرفه معظم الجماهير أن اللاعب المحترف يرتبط بعلاقة صداقة مع فتاة دانماركية (جيرل فريند) يقيم معها اقامة كاملة رغم عدم زواجه منها وان كانت امور اللاعبين الشخصية لا تعنينا. ولكن الشيء المؤكد أن زيدان لايستحق كل هذه الثقة التي يضعها عدد كبير من المشجعين فيه ، فمن واقع متابعتي للدوري الألماني ، توصلت الي ان اللاعب وان كان مهاريا فهو لا يفيد فريقه كثيراً لأن المهمة المطلوبة من المهاجم دائما هي تسجيل الأهداف وحصيلة زيدان من الأهداف مع فريقه لم تتعدي الأربعة أهداف في الدوري اضافة الي هدف في مسابقة الكأس. وقد تأكدت أيضا من واقع مشاهداتي أن زيدان يهتم كثيراً بابراز موهبته في المراوغة علي حساب الجانب التكتيكي للفريق وهو الأمر الذي دعا يورجين كلوب مدرب فريق ماينز الي وضعه علي دكة الاحتياط طويلاً قبل أن يفرج عنه مؤخراً لاسباب تكتيكية. أحمد غالي [email protected]