أكد كمال حبيب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن ظهور محمود حسين كأمين عام على قناة "الجزيرة" بالتحديد، هو بمثابة انتصار للتيار التنظيمي، الذي يقوده محمود عزت، على التيار الصاعد وما يسمى بلجنة "فبراير"، ويصب في مصلحة الحرس القديم نحو مزيد من سيطرتهم على التنظيم وإزاحتهم للشباب. وأوضح حبيب في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن إصرار حسين على دور عزت واستمرار مكتب الإرشاد في قيادة الجماعة يبرهن على أنهم لن يسمحوا للجيل الجديد بأن يؤسس لنفسه. جاء ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه الأزمة والانشقاقات بين جماعة الإخوان المسلمين، بعد يومين من حوار محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان على قناة "الجزيرة"، هاجم فيه محمد منتصر، المتحدث باسم الجماعة، واصفًا إياه ب"مجرد ناقل للبيانات ولا علاقة له بالقرارات". وأعلن مكتب الإخوان في لندن، الاثنين الماضي، إقالة محمد منتصر، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة وتعيين طلعت فهمي، متحدث جديد بدلًا منه، وفق بيان نسب لإخوان لندن. فيما أعلنت اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل "فيس بوك"، بيانا، قالت فيه إن محمد منتصر، لا يزال متحدثًا إعلاميًا باسمها، مؤكدة أن إدارة الجماعة تتم من الداخل وليس من الخارج، وأنها لم تصدر أي قرارات بشأن المتحدث الإعلامي للجماعة، وأن محمد منتصر لا يزال في منصبه.