أعلنت مصر اليوم اصطفافها مع قطروتركيا تحت مظلة تحالف إسلامي عسكري تقوده المملكة العربية السعودية من العاصمة الرياض، على الرغم من الخلافات السياسية مع الدولتين، والتي تصل إلى حد اتهامهما في الإعلام المصري بدعم الإرهاب. وأعربت مصر عن تأييدها للتحالف العسكري قائلة إنه التحالف الإسلامي يختلف عن مقترح إنشاء قوة عربية مشتركة. وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالعلاقات الدولية, إن انضمام مصر للتحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية هو أمر مثير للجدل خاصة وأن السعودية هي نفسها التي وقفت ضد إنشاء جيش عربي موحد. وأضاف اللاوندي ل"المصريون": "اصطفاف مصر مع الدول الداعمة للإرهاب مثل تركياوقطر ضد محاربة الإرهاب هو أمر ينم عن ازدواجية في التعامل مع الدول ويثير العديد من علامات الاستفهام". وأشار إلى أن "انضمام مصر إلى التحالف الإسلامي يأتي في وقت كثرت فيه التحالفات في المنطقة العربية بين دولها ودول الغرب وبين بعضها البعض، دون أن تؤدي هذه التحالفات إلى نتيجة واقعية، مما يرجح أن يكون التحالف الأخير غير مجد وسيكون نظريًا فقط, كما أن الظهور المفاجئ للتحالف يثير الجدل ويدعو إلى القلق من المستقبل". وتابع: "تسمية التحالف باسم التحالف الإسلامي المسلح يثير العيد من الشبهات في ظل خروج العديد من المنظمات الإرهابية باسم جماعة الجهاد الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية وعدد كبير من التنظيمات المسلحة مما يضع الدول الإسلامية في موقف محرج ضد الدول الغربية". وقال الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة إن "التحالف الإسلامي بقيادة السعودية يضم نحو 35دولة عربية وإسلامية من بينها تونس والإمارات وقطر والسعودية لمحاربة داعش على الأقل نظريًا, وليس له علاقة بموقف مصر من تركياوقطر ولا يوجد تناقض بين الموقفين لا سيما وإن الجميع سيتحد لمواجهة داعش". وأضاف ل"المصريون": التحالف أنشأ وفقا لأسلوب "مترنيخ" الذي يفسر وجود قوى رجعية محافظة تريد الإبقاء على الأوضاع القائمة حتى ولو كانت ظالمه ومضادة لتطلعات شعوبها، وهذا ما تسعي السعودية من خلال قيادتها للتحالف الإسلامي إلى تنفيذه بمساعدة دول الخليج, لأن ما يحدث من أحداث سياسية وعسكرية في المنطقة من شأنها زلزلة عروشك ملوكهم" .