رحبت دول ومؤسسات عربية وإسلامية، بالإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة "الإرهاب"، بقيادة السعودية. فمن جهته، رحّب الأردن على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، بهذه الخطوة، معرباً عن استعداده الدائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد ضد "الإرهاب". وقال المومني، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم، إن الأردن "على استعداد دائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد لمحاربة الإرهاب". وأضاف أن بلاده "بقيادة الملك عبدالله الثاني، أكدت منذ البداية أن الحرب على الإرهاب، هي حربنا وحرب المسلمين ضد الإرهابيين، الذين يقومون باعمالهم الوحشية البشعة باسم الدين، والإسلام براء منهم، لأنه دين التسامح والسلام". وشدد المومني على أن الإرهاب هو "التهديد الحقيقي والمباشر للاستقرار في المنطقة والعالم ولأمن المواطنين والمجتمعات". رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، اعتبر من جانبه، هذا الإعلان بمثابة "الخطوة التي تصبّ في صالح شعوب جميع الدول الاسلامية التي تتحمل مسؤولية تاريخية في التصدي للإرهاب". وقال في بيان صادر عن المكتب الإعلامي له: "أبدينا ترحيباً بهذه المبادرة انطلاقاً من كون لبنان على خط المواجهة الأمامي مع الارهاب، حيث يخوض جيشه وجميع قواته وأجهزته الأمنية معارك يومية مع المجموعات الإرهابية التي مازالت إحداها (داعش) تحتجز تسعة من العسكريين اللبنانيين". وأكد على أن أية خطوات تنفيذية تترتب على لبنان في إطار التحالف الإسلامي الجديد "سيتم دراستها والتعامل معها استناداً إلى الأطر الدستورية والقانونية اللبنانية".
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن "اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحداً ضد الإرهاب، يعد أقوى جواب يوجه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام". وأكد داود أوغلو في مؤتمر صحفي، عقده في مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى بلغاريا، اليوم، استعداد بلاده للمساهمة بقدر المستطاع، في حال ترتيب اجتماع لمكافحة "الإرهاب". القاهرة، بدورها، أعربت عن دعمها ل"أي جهد يستهدف مكافحة الإرهاب". وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في تصريحات صحفية، إن بلاده "تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لاسيما إذا كان هذا الجهد إسلامياً أو عربياً، فهى تدعمه وتكون جزءً منه". من جانبه، أشاد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، بالإعلان عن تشكيل هذا التحالف، واصفًا الأمر بأنه "خطوة تاريخية في الطريق الصحيح". وقال الحريري، في بيان صادر عن مكتبه، إن "الإعلان الذي أصدرته 34 دولة إسلامية، من المملكة العربية السعودية، هو خطوة تاريخية في الطريق الصحيح، للتعامل مع معضلة سياسية وأمنية وفكرية، باتت تشكل عبئاً خطيراً على صورة الإسلام الحضارية والإنسانية وتهدد الوجود الإسلامي وتعايشه مع المجتمعات العالمية". بدورها، رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بالإعلان عن التحالف الإسلامي، وأكدت في بيان لها، تأييدها لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة ظاهرة "الإرهاب"، معربة عن انشغالها العميق، بما يشهده العالم من جرائم "إرهابية"، تتناقض مع القيم الإنسانية، الإسلامية منها والعالمية. أما البرلمان العربي، فدعا إلى توسيع تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة "الإرهاب"، مثمناً في الوقت ذاته بهذا الإعلان. وقال رئيس البرلمان، أحمد بن محمد الجروان، في بيان له، اطلعت عليه الأناضول، إن "البرلمان العربي لن يدخر جهداً في دعم هذا التحالف بكل ما أوتي من إمكانيات"، داعياً إلى "توسيع دائرة التعاون لتشمل مختلف الدول الصديقة (لم يحددها)في العالم لدعم مساعي هذا التحالف في حربه الشاملة على الإرهاب".
الأزهر الشريف، من جانبه، اعتبر الإعلان عن هذا التحالف "قرار تاريخي"، قائلاً: "لطالما طالب به الأزهر في عدة لقاءات ومؤتمرات، كما كان مطلبًا ملحًّا لشعوب الدول الإسلامية التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود الذي يرتكب جرائمه البشعة دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق". ودعا الأزهر في بيان له، كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف "لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله"، آملاً أن يكون هذا التحالف "نواة لتكامل وتنسيق إسلامي في كافة المجالات". ووفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، يشارك في التحالف الإسلامي، 34 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي هي المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية باكستان الإسلامية، ومملكة البحرين، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية بنين، والجمهورية التركية، وجمهورية تشاد، وجمهورية توغو، والجمهورية التونسية، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية السنغال، وجمهورية السودان، وجمهورية سيراليون، وجمهورية الصومال، وجمهورية الغابون، وجمهورية غينيا، ودولة فلسطين، وجمهورية القمر الاتحادية الإسلامية، ودولة قطر، وكوت دي فوار، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا، وجمهورية المالديف، وجمهورية مالي، ومملكة اتحاد ماليزيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية النيجر، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، والجمهورية اليمنية.