طالبت الطرق والائتلافات الصوفية، الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والنائب البرلماني الممثل الوحيد للصوفيين بمجلس النواب، بضرورة تبنى مطالب المريدين تحت قبة البرلمان من خلال إصدار القوانين التي تحمى مصالحهم. يأتي ذلك وسط شكاوى من أن الدولة تتعنت ضد الصوفيين في الكثير من الأحيان من خلال تأجيل الموالد أو إلغائها وتأجير الأراضي التي تقام عليها وهو ما يمثل عبئًا كبير على المتصوفين. وطالبت الطرق الصوفية القصبي بعمل تامين صحي لأعضائها، بالإضافة إلى عمل منظومة للمتصوفين لصرف الخبز المدعم في الموالد وعمل مستشفى خاصة بهم. وقال مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية إن "الشيخ عبد الهادي القصبي عليه أن يتبنى مشاكل الصوفية ويعرض أفكارهم ووجهة نظرهم لمجلس النواب". وأوضح أن "الكثير من المشاكل تقع بين الصوفية وأجهزة الدولة بسبب تأجير المحليات الأراضي التي تقام عليها الموالد للصوفيين"، مشيرًا إلى أن "هذا يزيد من أعباء على المتصوفين وعلى القصبي أن يسعى إلى حلها". وطالب زايد القصبي بضرورة عمل منظومة للمتصوفين لصرف الخبز المدعم في الموالد، بالإضافة إلى مظلة تأمين صحي لأبناء الطرق الصوفية وعمل مستشفى خاصة بهم مثل مستشفى المعلمين أو السكة الحديد. وطالب عبدالله الناصر حلمي أمين عام اتحاد الطرق الصوفية بالعمل على إصدار قانون جديد للتصوف، بالإضافة إلى تحديد شروط واضحة لصلاحيات المجلس الأعلى للطرق الصوفية ومدة انتخابه، وتحديد مدة لمنصب رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة وشروط واضحة يجب توافرها في شيخ الطريقة الصوفية وصلاحياته ونظام أساسي أو لائحة إدارية ومالية لكل طريقة. وأضاف الشريف أنه لأبد من تحديد طريقة واضحة لمحاسبة القيادات الصوفية إداريًا وماليًا وتحديد شروط وآليات تعيين تأسيس طرق جديدة وإلغاء الطرق التي لاتضم مريدين بعدد معين. وشدد أمين عام اتحاد القوى الصوفية على ضرورة أن تكون الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للطرق الصوفية من كل القيادات الصوفية. وناشد الشريف القصبي بإنشاء أكاديمية صوفية لتدريس العلوم الشرعية للقيادات الصوفية وخاصة تنمية قدرات القيادات الصوفية لتربية المريدين بشكل يتفق مع العصر الحالي ولا يخالف الشريعة الإسلامية الصحيحة. وانتقد الشريف إغلاق مسجد الحسين وغيره بسبب "دعاوى فارغة"، قائلاً إن "ذلك يؤثر على الصوفية ولابد من حمايتها من وزارة الأوقاف فقد ألغي المولد في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك 2010 بسبب أنفلونزا الطيور وتم المولد في الشارع كما أنه الغي في عهد الرئيس السابق محمد مرسى رسميًا وتم شعبيًا". وأكد عبدالهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أنه سيبذل ما في وسعه تحت قبة البرلمان لخدمة شعب مصر فهو نائب عن الأمة كلها، ومن حق الشعب عليه أن يسعى على مصالحه تقديرًا لاختياره له في البرلمان. وأوضح القصبي أنه سيحرص خلال الفترة المقبلة، على دعم وخدمة التصوف الذي يعتمد على الوسطية ومكافحة التطرف ونبذ العنف والرذيلة. وأعلن أنه سيقدم خدمة طبية جديدة ومميزة لجموع المشايخ وأسرهم في عدد من المستشفيات المتميزة والمعامل، بخصومات بموجب كارنيه يحصلون عليه من المشيخة حال التقدم لهذه الخدمة.