دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى ضرورة أن تكون هناك مصالحة فلسطينية تلم الشتات الفلسطيني لمواجهة تهويد القدس وطمس هويته الإسلامية وتقسيم المسجد الأقصى المبارك. وخلال استقباله اليوم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس، في إطار زيارته للقاهرة تلبية لدعوة من لجنة الصداقة الفلسطينية المصرية، قال الطيب إن الأزهر يعي أبعاد القضية الفلسطينية ويهتم بكل تفاصيلها، وإنه يسعد كثيرًا بالزيارات التي تأتي من قادة الطوائف المسيحية في المشرق العربي. وشدد على أن الأديان كلها تدعو إلى السلام وتعميق روح المحبة والمودة بين الناس، فرسول الله–صلى الله عليه وسلم-استأمن ملك الحبشة والمسيحيين في مهد رسالة الإسلام على المستضعفين من المسلمين. من جانبه، قال المطران عطا الله حنا، إن "الأزهر الشريف هو المؤسسة العريقة التي دافعت –وتدافع-عن قضايا الأمة العربية وعن القدس والمسجد الأقصى"، واصفًا الدين بأنه "جسر التعاون والمودة بين الشعوب، وأن القدس هو حجر الزاوية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء ولا يمكن التفريط فيه بأي حال من الأحوال". وأطلع المطران حنا، شيخ الأزهر على مشاركته بمسيرة من المسجد الأقصى لكنيسة القيامة شارك فيها طلاب مدارس القدس الثانوية من مسيحيين ومسلمين في مبادرة تهدف إلى التلاقي والتفاهم وترسيخ ثقافة الانتماء للقدس والوحدة الوطنية والإخاء الديني، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيبقى يناضل من أجل الدفاع عن أرضه ومقدساته.