ذكرت صحيفة " هيرالد تربيون" أن المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري أعلن في مقابلة صحفية في الكويت مؤخرا عن بناء واحدة من أكبر مصافي البترول في العالم بالقرب من منطقة السويس باستثمارات عربية بطاقة تصل إلى500 ألف برميل يوميا وقالت الصحيفة إن سامح فهمي لم يحدد من هم المستثمرون العرب، كما لم يحدد متي وأين سيتم البدء في بناء المصفاة. وأعربت مصادر في صناعة النفط ل "المصريون" عن مخاوفها من تسلل رجال أعمال إسرائيليين تحت غطاء رجال أعمال خليجيين في بناء تلك المصفاة. وقالت المصادر إن عدم تحديد الوزير لأسماء المستثمرين العرب يلقي بمزيد من الشكوك حول هذه الصفقة كما يأتي رفضه الكشف عن تحديد المكان بالدقة والاكتفاء بالقول بأنها بالقرب من السويس يؤكد أن اختيار المكان ستحدده أطراف أخري بما يخدم مصالحها. وكشفت المصادر أن الإنتاج المصري من الزيت الخام لا يكفي المصافي المصرية الحالية سواء في الإسكندرية أو السويس الأمر الذي يستعدي شراء كميات من الزيت الخام من خط سوميد لضمان تشغيل المصافي المصرية الموجود حاليا. وقالت إن مشاركة إسرائيل في الاستثمار في مصافي التكرير في مصر كان لها سابقة في شركة ميدور لتكرير البترول غرب الإسكندرية والتي كان يرأس مجلسي إداراتها من قبل المهند س سامح فهمي وزير البترول الحالي. وقد تمكن البنك الأهلي من شراء حصة الجانب الإسرائيلي متحملا خسائر كبيرة من أجل ضمان الأمن القومي المصري واستجابة للضغوط الشعبية التي كانت ترفض الاستثمارات الإسرائيلية في قطاع البترول الحيوي. يذكر أيضا أن مصر تستورد من إسرائيل سنويا 500 ألف طن سولار بحوالى 150 مليون دولار ، وهو السولار المنتج من البترول المصري الذي تحصل عليه إسرائيل من مصر بموجب بنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.