قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إن العرب ما أُتوا إلا بسبب تفرقهم وتشرذمهم، وهو ما أدى إلى سعي بعض الأنظمة لتحقيق مصالحها على حساب المصالح العربية. وأضاف الطيب خلال استقباله فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، أن "الأزهر معنِيٌّ بوحدة الدول العربية وتضامن شعوبها، لما تمتلكه هذه الدول من مقومات وعوامل الوحدة العربية"، وأوضح أن الشعب اللبناني لديه رصيد حضاري ومخزون ثقافي كبير يمكِّنه من تجاوز مشكلاته سريعًا، ومن التعايش السلمي بين مختلف أطيافه ومكوناته، لافتًا إلى ضرورة استعادة الوعي العربي بالوحدة العربية . من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن العلاقات بين الدول العربية يجب أن تكون علاقات متبادلة تستند إلى حقائق وإرادة قوية لتتواصل وتبقى حية، مؤكدا أن التشرذم العربي أضعف من قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأضاف أن المواطنة الكاملة في المجتمع اللبناني هي ما ستحميه من الخلاف والفرقة، مشددًا على أن كل ما يناهض التعايش السلمي بين اللبنانيين يجب الوقوف ضده حتى يعود إلى لبنان أمنه واستقراره، وأن التطرف لا يعالج بالتطرف ولا بالاستقواء بالآخر، وإنما بالاعتدال والتسامح وقبول الآخر.