أعادت فتوى من دار الإفتاء مواطنا مسيحيا إلى بيته وأسرته لقضاء أعياد الميلاد، بعد أن حكم مجلس المصالحة بقريتى النزل ومعروف بإدفو بأسوان بحضور رجال القبائل وشيوخ الأزهر والقساوسة بإبعاده عن القرية. تعود الواقعة إلى قيام مسيحى يدعى "رومانى" يعمل بنّاء عند مسيحى آخر وحدث بينهما خلاف فقال له "صلى على النبي" فقام المسيحى بسب الدين، فما كان من البناء ومساعدوه المسلمون إلا أن أخذوا عدتهم وغادروا المكان رافضين العمل لديه وانتشرت الرواية بين سكان بالقرية الذين استاءوا بشدة من سب المسيحى للدين. وعقد مجلس مصالحة اتخذ قرارًا برحيل البنّاء إلى أجل غير مسمى حتى تهدأ الأوضاع على أن يبيع الآخر منزله ويترك القرية نهائيا، لكن أهل القرية المسلمين رأوا أن "رومانى" لم يخطئ وأرادوا إعادته إلى بيته وأسرته فحدث صدام مع بعض المسلمين وقرروا ان يحتكموا إلى دار الإفتاء وقام 12شيخ قبيلة بإرسال اثنين من أهل القرية للحصول على فتوى دار الإفتاء فى الموضوع حتى يعود لأهله . وأفتت دار الإفتاء بأن البناء "المسيحي" الذى قال لآخر على ملته "صلى على النبى" فإنه لم يخطأ لأنه ليس فى سياق الكلام ما يدل على انه قال ذلك استهزاء وإنما قال شيئا قد يكون لسانه قد جرى به على ما رسخ فى مسمعه من خلال المجتمع الذى يعيش فيه خاصة فى مجال التهدئة. وانتهت إلى أن "روماني" لم يخطئ حتى يعاقب فلا يجوز أن يبتعد عن قريته دون أى ذنب اقترفه .