أكد رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الطيار حسام كمال استمرار إجراءات ترشيد النفقات التى اتبعتها الشركة خلال العام الماضى بعد أن تأثرت صناعة النقل الجوى بالأحداث السياسية والاقتصادية التى شهدتها المنطقة العربية ومصر خلال عام 2011، مما نتج عنها انخفاض فى الحركة الجوية إلى مصر والتى أدت إلى تكبد الشركة خسائر تخطت المليار ونصف المليار جنيه. وأشار كمال - فى تصريح له اليوم - إلى أن سرعة التعامل مع الموقف باتخاذ حزمة إجراءات والجهود الكبيرة التى قامت بها الشركة لترشيد النفقات ووضع حلول غير تقليدية للتعامل مع الأزمة الحادة منذ بدايتها فى شهر يناير الماضى أدت إلى تقليص حجم الخسائر. وأوضح أن معدلات الإيرادات انخفضت إلى 80% تقريبا خلال الأسابيع الأولى التى أعقبت 28 يناير، حيث انخفضت معدلات التشغيل لتصل لأدنى من 35% بنسب امتلاء للرحلات تتراوح ما بين 50% إلى 60% فى رحلات الذهاب ومن 40% إلى 50% فى رحلات العودة، وهو ما انعكس بشكل واضح على معدل إيرادات الشركة فى تلك الفترة. وأضاف أن شهر يوليو الماضى سجل أعلى معدل للركاب خلال العام، أما شهر أغسطس فقد سجل أعلى معدل لتشغيل الرحلات خلال العام الماضى. وأعرب الطيار حسام كمال عن أمله أن تعود حركة الركاب ومعدلات التشغيل إلى الارتفاع مع العام الجديد حتى تتمكن الشركة القابضة لمصر للطيران من تنفيذ خططها التوسعية ومشروعاتها، التى كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، لولا الظروف التى مرت بها المنطقة ومصر خلال العام الماضى.