أعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني ،أمس الأربعاء عقد مؤتمر دولي حول ليبيا في 13 ديسمبر في روما بغية تفادي "تفتت كلي للبلاد ووقف زحف" تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". وقال جنتيلوني "نستطيع حتى الان تفادي الانهيار التام للبلاد ووقف تقدم داعش" معلنا موعد المؤتمر امام مجلس الشيوخ الايطالي بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف "يمكننا القيام بذلك بفضل تحرك دبلوماسي مكثف وتفاهم بين الاطراف والتزام قوي بشأن الاستقرار السياسي الى جانب الحكومة المقبلة" بدون اعطاء مزيد من التوضيحات في الوقت الحاضر حول المشاركين او اجراءات هذا الاجتماع. وتابع "لم يبق أمامنا الكثير من الوقت ومن غير الوارد تقديم هدية لداعش". وتغرق ليبيا في حالة من الفوضى وتشهد معارك دامية بين الفصائل المتناحرة مع حكومتين تتنافسان على السلطة فيما لا يعزز تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته في مدينة سرت (شرق). وأشارت وكالة الصحافة الايطالية (ايه جي اي) إلى إن جنتيلوني أجرى محادثات عديدة الثلاثاء والأربعاء في بروكسل مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي لتنظيم هذا المؤتمر. وبعد لقاء الثلاثاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أوضح جنتيلوني ان شكل المؤتمر حول ليبيا سيكون "مشابها لمؤتمر فيينا حول سوريا أكان بالنسبة لعدد المشاركين او بالنسبة للمزيج بين صناع القرار الكبار الدوليين ودول الجوار التي لها "مصلحة مباشرة على الأرض". وكان رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي تحدث الثلاثاء أمام الصحافيين عن هذا الاجتماع. وقال "ان الحكومة الايطالية تسعى إلى توفير الظروف كي تتمكن روما من استضافة حدث حول ليبيا مثل (لقاء) فيينا حول سوريا". ويتوقع أن يعطي جنتيلوني مزيدا من التفاصيل في نهاية الأسبوع عن هذا المؤتمر الذي تقرر في الأيام الأخيرة كما صرح مصدر مقرب من وزارة الخارجية الايطالية.