الغالبية العظمى من الذين قابلتهم متشائم من يوم 25 يناير الحالى وهو ذكرى مرور عام على الثورة، ومصدر التشاؤم هى تصريحات المجلس العسكرى عن مخطط إحراق مصر فى هذا التوقيت، والناس تضع يدها على قلبها خوفًا من هذا التاريخ ،كما يعزز فرضية الجيش عن الفوضى القادمة خروج بعض التنظيمات الشيوعية والليبرالية ومجموعة من ضريبى البانجو المغشوش عن خطة إسقاط الدولة وتعميم الفوضى بعد أن سقط النظام ، وذلك من خلال فيديو مسرب على اليوتيوب أو تصريحات إعلامية أو قنابل تويترية، فى ظل حالة احتقان متبادل بين الجيش وبين المنسوبين إلى ثوار التحرير، على خلفية حالات السحل والقتل والتعرية ،التى يرى الجيش أنها أخطاء فردية، ونتيجة للضغوط على الجنود والضباط، وأفراز من إفرازات الأستاذ الطرف الثالث، بينما يرى الثوار أنها نوع من التعامل المقصود مع الثوار لكسر شوكتهم بعد أن تحالف الجيش مع الإخوان على حسابهم . وأنا أرى أن ما حدث هو تبادل لأدوار الغباء بين المجلس وبين الثوار فلا أحد يسره تعرية فتاة وضربها بالبيادة فى صدرها ،حتى لو كانت فتاة ليل، وحتى لو شتمت المشير والمجلس بالأب والأم، وحتى لو كان سيناريو معد من قبل لإحراج الجيش ،كان يجب على الجيش إفشاله وليس المساهمة فى إخراجه على أحسن وجه وبهذا الشكل الإعلامى الذى أساء لكل مصرى. على الجانب الآخر لا أحد يسره قلة الأدب من مجموعة من المحسوبين على ثوار التحرير المرابطون به منذ فترة، يحلمون بأى مليونية أو اعتصام ،ومعظم هؤلاء من المتجلين على التويتر وليس لهم شغلة ولا مشغلة غيره . وتابعوا التويتات الخاصة بهم ستجدون أغلبها يدور حول الآتى: الحقونا قبضوا على 200 سيدة مرة واحدة ، الحقونا الجثث تتطاير من حولنا ، يسقط حكم العسكر ، وأغلبها سب وشتم فى الجيش المصرى وكأن الجيش المصرى أصبح فجأة من الأعداء. لقد استمرأ مناضلو الموبايل الذين يسبون الجيش وقياداته ويحقرون من جنوده آلاء الليل وأطراف النهار السخافة التى يقومون بها طالما أن عدد الفلورز يزيد، وزادت مساحة الهيافة والصفاقة فيتويتات بعضهم، وظنى أن معظم هؤلاء يبحثون عن دور بطولة فى مسرحية الثورة التى لم يعد أحد يعرف من هو المخرج ولا المؤلف ولا حتى الأبطال،بل واكتسبت المسرحية عداء قطاع كبير جدا من الشعب . كل شىء تاه وضاع والأعلى صوتًا والأكثر قلة أدب هو من يفرض نفسه على الساحة مناضلا وثائرًا، وهمه الوحيد أن يصبح بطلا وصاحب أكبر عدد من الفلورز . أنهم يرفعون شعار مصر مين ياعم......... المهم أنا عندى كام فلورز وكام واحد فيهم معجب بشجاعتى التى بلا حدود على الأيفون أو البلاك بيرى أو حتى كى بورد الكمبيوتر للأسف هؤلاء هم من أساءوا إلى الثورة والثوار فى عيون باقى الشعب وهم المسئولون عن الفضيحة الانتخابية التى لحقت بكل من جرؤ منهم على نزول الانتخابات لأن الشارع لفظهم . وأقول رغم الخوف من 25يناير الحالى مصر ستعبر هذا اليوم بنجاح، ولا داعى لتضخيم الأمور، لكن السلطة يجب أن تستعد وتعرف أن مثل هؤلاء سيستغلون نزول الثوار الحقيقيين للميدان فى هذا اليوم، وسيتحرشون بالجيش والشرطة ويسبونهم ويحقرونهم بل وسيبصقون عليهم من أجل استفزازهم، فلا تنجروا وراءهم واتركوهم للشرعية لمن أتى به صندوق الانتخاب معبرًا عن الثورة فهو الأقدر على التعامل مع هؤلاء بعد 25 يناير الحالى . [email protected]