تضرب سوق الدواجن هذه الأيام أزمة جديدة تهدد هذه السلعة الإستراتيجية للمواطن المصري، فبعد ظهور مرض "أنفلونزا الطيور" الذى قضى على عدد كبير من الدواجن، يظهر علينا هذه الأيام مرض "الليكوزيس" الذى يصيب الدواجن ب"السرطان". من جانبه قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن مرض الليكوزيس هو أحد الأمراض الوراثية التى تصيب الدجاج بالأورام السرطانية ولا تؤثر إطلاقا على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن ما نشر عن انتشاره بين القطاع الداجنى فى مصر شائعات لا أساس لها من الصحة. وأضاف السيد ل"المصريون" أن الإصابة التى ظهرت مؤخرًا انتشرت بين قطيع من الأمهات فى إحدى مزارع الدواجن بالدقهلية، وبعد إصابتها تم أخذ عينه من تلك الدواجن لتحليلها بالمعامل حيث أثبتت النتائج إصابة هذا القطيع بمرض الليكوزيس، مشيرًا إلى أن القطيع يتراوح أعداده من 25 ألفا إلى 40 ألف دجاجة. وأشار السيد إلى أن مرض الليكوزيس الليمفاوى تتمثل أعراضه في أورام حشوية فى الطحال والكبد والكلى، انخفاض إنتاج البيض، تحجر عظمى فى الأجنحة وعظام الأرجل، كسل وشحوب فى الدواجن المصابة، ضعف ونقص فى الوزن وأخيرا موتها ،ينتقل الفيروس عن طريق البيض ومن ذلك قد يحدث الانتقال الأفقى فى الأعمار الصغيرة. وتابع لا يوجد علاج معروف للمرض وأفضل وسيلة للتحكم فى المرض هو اكتشاف الأمهات المصابة معمليا موضحا ان المرض لا ينتقل من قطيع إلى أخر وهو مرض وراثي بحت ولا ينتقل إلى الإنسان أو من يخالط الدجاج ولا يوجد تحصين له وهو خاص بالأمهات. وأكد رئيس شعبة الدواجن أن سبب قيام ملاك مزرعة الدقهلية إعلان هذا الخبر هو الحصول على تعويضات من الحكومة، نافيا وجود أى خطورة على صحة الإنسان. يذكر أن عددًا من ملاك إحدى مزارع الدواجن بمحافظة الدقهلية أعلنوا عن اكتشاف إصابة قطيع من الأمهات بأعراض نفوق وقلة الإنتاج بين أمهات الدواجن، وتبين بعد أخذ عينة من الدواجن أنها مصابة بمرض "اللكيوزيس" المسبب لسرطان الدواجن.