قال النائب في مجلس دوما الدولة الروسي سيرجي جافريلوف إن بلاده يمكن أن تغض الطرف عن إسقاط تركيا طائرة روسية قالت إنها اخترقت مجالها الجوي حال إعادة مسجد "آياصوفيا" إلى كنيسة أرثوذكسية. وأضاف جافريلوف، أنه يتمنى من تركيا أن تُقدم على خطوة تثبت من خلالها صدقها في نواياها تجاه روسيا، وهي أن تعيد "آياصوفيا" إلى كنيسة أرثوذكسية، وأشار إلى أن هذه الخطوة ستثبت النوايا الحسنة في الإسلام والقيادة السياسية في تركيا. وأوضح أن "العلاقات التركية الروسية تمر في محنة الآن. وثمة أهمية كبرى للخطوات والعروض التي تدل على وجود الصداقة في مثل هذه المرحلة. ونحن بانتظار خطوة جادة من تركيا لتُعيد آياصوفيا إلى كنيسة أرثوذكسية"، بحسب ما نقلت وكالة "جيهان" التركية. و"آيا صوفيا" كانت كاتدرائية سابقًا قبل أن يحول إلى مسجد ومن ثم إلى متحف ديني عام 1923، ويقع بمدينة إسطنبولبتركيا. كانت طائرتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية "هطاي" (جنوب)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمد عليها دوليًا، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها، بحسب مصادر الجيش التركي. وكانت طائرات حربية تابعة لروسيا، انتهكت الأجواء التركية مطلع أكتوبر الماضي، حيث اعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.