اتهمت الجبهة السلفية، اليوم الأربعاء، قوات الأمن، بإخفاء القياديين بالجبهة سعد فياض وصابر فرحات الزنيني، محملة السلطات الأمنية مسئولية سلامتهما. وقالت الجبهة السلفية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، إن "قوات الشرطة قبضت على صابر الزنينى من منزله بمدينة كرداسة بتاريخ 13 أغسطس الماضي"، مشيرة إلى أنه "حتى تاريخه لم يتم عرضه على النيابة لمواجهته بأسباب القبض عليه وفق الإجراءات المتبعة قانوناً, كما لم تتمكن أسرته أو محاميه من معرفة مكان احتجازه أو الاطمئنان على حالته الصحية وأسباب الإخفاء". وأضاف البيان أن "الأمن قبض أيضًا على سعد فياض، عضو المكتب السياسى للجبهة فى 23 نوفمبر الجارى أثناء تواجده هو وزوجته وأبنائه الأربعة فى سيتى مول (مجمع تجارى) بالقاهرة الساعة الثالثة تقريبًا وانقطع اتصال الأسرة به حتى الساعة الخامسة تقريبًا قبل أن يتصل بهم ويخبرهم بأنه لا يستطيع التحدث إليهم لتنتهى المكالمة ويتم إغلاق الهاتف". وأوضح البيان أنه "حتى الآن لم تعلن أى جهة أمنية خبر القبض عليه, علمًا بأنه مطلوب أمنيًا منذ أكثر من عام". ومن جانبه طالب مركز الندوة للحقوق والحريات بضرورة إنهاء ما أسمها ب"جريمة الإخفاء القسرى" بحق صابر الزنينى المختفى لأكثر من أربعة أشهر وأيضًا الطبيب سعد عطية فياض وعرض موقفهما القانونى وتمكينهما من كافة حقوقهما المكفولة قانوناً ومحاسبة مرتكبى هذه الجريمة وتقديم نتائج التحقيقات للرأى العام". وحتى الآن لم تصدر السلطات أى بيانات توضح موقفها من هذه الاتهامات أو تعلن عن القبض على القياديين بالجبهة السلفية. وعادة ما تنفى الحكومة المصرية قيامها بإخفاء مواطنين قسريًا، متهمين فى وقائع "سياسية"، مؤكدة أن كل المحتجزين لديها متهمين فى قضايا "جنائية". وكانت منظمات حقوقية دولية ومحلية اتهمت مصر بممارسة الإخفاء القسرى بحق العشرات من مواطنيها ممن يختلفون مع النظام سياسيًا.