قررت اللجنة الثلاثية الوطنية لسد النهضة اجتماعها العاشر والذي كان مقررا في الخرطوم الأسبوع الحالي ، بسبب اعتذار مصر عن عدم الحضور من دون الاتفاق على موعد مسبق للاجتماع السداسي ،والذي من المنتظر أن يحضره وزراء المياه والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا . وأضافت مصادر مطلعة بان هدف الإصرار على انعقاد الاجتماع السداسي قبيل اجتماع اللجنة الفنية ،هو عرض الاشتراطات المصرية للاستمرار في المفاوضات من عدمه والتلويح بعد إمكانية انتظار نتائج الدراسات التي لم تبدأ بعد، في حين أن معدلات البناء في موقع السد تسير دون توقف بحسب ما ذكرت جريدة الشروق . وأوضحت المصادر أن القاهرة سلمت الجانبين الاثيوبى والسوداني وثيقة تتضمن اعتراضاتها على الوضع الحالي ،ومخاوفها من جدية المفاوضات الفنية ،كما طلبت الجلوس لإيجاد حل لاستمرار وتصاعد الخلافات الفنية ،لكن الجانب الاثيوبى رفض التعليق على هذه الوثيقة وطالب أرجاء الرد عليها لحين اجتماع وزراء الخارجية والري معا . يذكر إن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني قد اعل نفى تصريحات صحفية بالأمس إن تأجيل الاجتماع الفني بسبب طلب من وزير الموارد المائية والري حسام المغازى حتى يكون الاجتماع سداسيا بمشاركة وزراء الخارجية للدول الثلاث ،فضلا عن تناسب الموعد المقرر مع أجندة وزراء الخارجية . ومن جانبها ، قالت مصادر مطلعة على ملف حوض النيل ، بان الأجندة المصرية المنتظر عرضها على الاجتماع السداسي ستركز على طلب تنفيذ البند الخامس من وثيقة إعلان المبادئ الثلاثية ،فيما توقع المصادر عدم إمكانية حل مشكلة المكاتب الاستشارية بالإضافة لانسحاب المكتب الهولندي بسبب عدم الدقة والحيادية ،بينما تصر القاهرة على عدم قيام المكتب الفرنسي وحده بانجاز الدراسات .