لم تكن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية مختلفة كثيرًا عن المرحلة الأولى فقد شهدت العديد من التجاوزات بداية من تأخر فتح اللجان وصولاً بتوجيه الناخبين وتسويد البطاقات وعمليات التصويت الجماعي ونهاية بشراء الأصوات، وقد رصدت العديد من غرف المراقبة بعض من هذه التجاوزات لم يقف الأمر على غرف المراقبة فقط وإنما المرشحين نفسهم جمعوا مخلفات منافسيهم. في هذا السياق أكد إيهاب باهى، رئيس الجمعية المصرية لدعم الديمقراطية، أن الساعات الأولى من انتخابات المرحلة الثانية شهدت العديد من التجاوزات شملت تأخر فتح اللجان لمعظم محافظات المرحلة الثانية، فضلاً عن استمرار الدعاية الانتخابية والتأثير على المرشحين. وتابع باهى في تصريحات ل"المصريون" أن ظاهرة التأثير على الناخبين ظهرت في العديد من الدوائر على رأسهم شمال سيناء دائرة دير العبد والقليوبية "دائرة بنها" والسويس "دائرة الأربعين"، مشيرًا إلى عدم وضوح الأسماء في بعض الكشوف الانتخابية. وأضاف باهى أن هناك العديد من الكشوف التي لم تعلق، فضلاً عن واقعتي منع مراقب الجمعية من التواجد في بندر شبين المنوفية ورفض بعض القضاة مساعدة الناخبين الأميين في المحلة. وأشار باهى إلى وجود زيادة بسيطة في الإقبال عن المرحلة الأولى ولكن لا يمكن الحكم إلا بعد انتهاء الانتخابات. ومن جانبه قال أحمد نصر، رئيس الائتلاف المصري لمراقبة الانتخابات، إن الائتلاف شهد العديد من التجاوزات فى الساعات الأولى من انتخابات المرحلة الثانية، مشيرًا إلى قيام المستشار رئيس لجنة رقم 124 فى محافظة الشرقية دائرة مركز أبو كبير مركز اقتراع مدرسة سعد زغلول الابتدائية بالسماح للناخبين المقيدين بكشوف اللجنة باستخدام بعض بطاقات إبداء الرأي المسودة لصالح المرشح طارق سالم فردى مستقل رقم 14 وعلى الرغم من قيام الناخبين بإخطار المستشار رئيس اللجنة بذلك إلا أنه تجاهل ذلك وطالبهم باستخدام تلك الاستمارات فى عملية التصويت. وأشار نصر فى تصريحات ل"المصريون" إلى تكرار التجاوزات فى مدرس الخافاجات الابتدائية فى الإسماعيلية حيث تأخر فتح اللجنة بسبب وصول ختم بالخطأ فى اللجنة، مؤكدًا غلق المستشار للجنة حتى وصول الختم الصحيح حتى تم فتحها فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف. وعلى صعيد آخر قال معتز الشناوي، أمين لجنة الإعلام بحزب التحالف الاشتراكى، أن الإسماعيلية شهدت حالات من التصويت الجماعى رصدتها حملة مرشح الحزب فى الإسماعيلية بالدائرة الأولى، فضلا عن حالات شراء الأصوات والتى يقوم بها ثلاث مرشحين. وتابع الشناوى فى تصريحات ل"المصريون" أنه يتم تجميع المواطنين فى سيارات أجرة ويتم توجيههم للجان التصويت للإدلاء بأصواتهم لمرشحين بعينهم، واصفًا إياه بالمخالفة الواضحة لضوابط العملية الانتخابية. وطالب الشناوى بضرورة قيام اللجنة العليا للانتخابات لإيقاف هذه الممارسات حفاظًا على نزاهة العملية الانتخابية.