تداولت مواقع ليبية على شبكة الانترنت صورا تكشف علاقة الجاسوس الإماراتي المقبوض عليه في الأراضي الليبية بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وتظهر بطاقة عسكرية متداولة اسم الشرطي «يوسف صقر أحمد مبارك ولاياتي»، وتحمل تاريخ العام الماضي. وتثبت الوثيقة المنشورة أن الشرطي الإماراتي المتهم بالتجسس في ليبيا كان يعمل مع القوات المسلحة في بلاده حتى العام 2014. كانت الامارات قد نفت علاقتها بالمتهم بعد القبض عليه أثناء تصويره السفارة التركية في طرابلس، وزعمت فصله من الخدمة عام 2010. ونشرت الصفحة الرسمية لشرطة دبي بموقع «تويتر» بياناً جاء فيه: "أكّد سعادة اللواء خميس المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي الليبية، عن إلقاء القبض على ضابط من شرطة دبي بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية، عار من الصحة وبعيد عن المصداقية، حيث أن المدعو (ي، ص، ا) كان يعمل في شرطة دبي برتبة رقيب وانتهت علاقته مع الشرطة قبل 5 سنوات". وتابع البيان: «وقد تم فصله من الخدمة العسكرية بعد تورطه في قضية أخلاقية وحكم عليه بالاستغناء عن خدماته وتجريده من الرتبة العسكرية منذ العام 2010»، كما ورد بنص البيان. وكشف رئيس مكتب التحقيقات، بمكتب النائب العام الليبي، «الصديق الصور»، تفاصيل اعتقال الشرطي الإماراتي الذي تم القبض عليه اليوم في طرابلس، بتهمة التجسس وتصوير سفارات عدة دول ومنها السفارة التركية. وأوضح أن المتهم سبق له زيارة ليبيا مرتين بدعوى أنه رجل أعمال؛ مشيرا إلى أن المتهم عرض رشوة على عناصر التحري، الذين قبضوا عليه بقيمة 10 ملايين دينار ليبي (7.380 مليون دولار تقريبا) لإطلاق سراحه.