قال السفير البريطاني في واشنطن، بيتر ويستماكوت، إن هناك مسؤولية تترب على حكومة بلاده تجاه البريطانيين، موضحًا أن قرار وقف الرحلات إلى شرم الشيخ لم يأت متسرعًا. وأضاف في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية: "لا نأخذ مثل هذه القرارات بصورة سهلة، والحقيقة بأن أكبر مجموعتين من السياح في شرم الشيخ هما الروس والبريطانيين، والحكومة البريطانية لديها مسؤوليات لحماية المواطنين". وتابع قائلا: "عندما نقول بأننا قلقون من أن هناك احتمال بكون قنبلة هي السبب بإسقاط الطائرة الروسية في سيناء فإننا قلنا ذلك لأن لدينا دوافع للتصريح بذلك". واستدرك: "لم يكن هذا القرار غير ناضج أو ضبابي، فنحن لم نقل إن هذا بالتحديد ما وقع على متن الطائرة الروسية فنحن لا نعلم بصورة جازمة، والتحقيقات مستمرة ونحن نتطلع لسماع النتائج ومعرفة ما حصل بالضبط". ولفت الدبلوماسي البريطاني إلى أن بلاده "حذرة فيما يتعلق بقطاع السياحي المصري، وزيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي إلى المملكة المتحدة واجتماعه مع رئيس الوزراء، ديفيد كامرون حيث تشاركا محادثات مهمة". وفي القاهرة، أعرب السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن عن أمله في عودة السياحة إلى مصر في أقرب وقت، كما دعا السياح البريطانيين لزيارة شرم الشيخ، مشددًا على أن الوضع هناك آمن. ووجه كاسن رسالة للسائحين البريطانيين قائلاً: "إن الوضع في شرم الشيخ آمن، وأنه تتم حاليا بعض الإجراءات التأمينية مع الجانب المصري، للعمل على سرعة عودة السائحين مرة أخرى". وتابع في تصريحات إعلامية إن "مصر وبريطانيا ستجتازان التحديات". وكانت بريطانيا أعلنت على لسان رئيس حكومتها ديفيد كاميرون تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا، إضافة إلى إجلائها السياح البريطانيين من مصر و تحديدا من شرم الشيخ، تبعتها10 دول من بينهم الولاياتالمتحدة و ألمانيا وأسبانيا وبلجيكا وتركيا وفرنسا، وروسيا الحليف الاستراتيجي للنظام المصري والذي مثل قرارها صدمة لصناع القرار في مصر، وذلك على خلفية حادث الطائرة الروسية وتبنى تنظيم ولاية سيناء التابع لداعش مسئوليته عن إسقاطها.