أدان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، اليوم الإثنين، "مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم موظف تابع للأمم المتحدة، في حانة في بوجومبورا، عاصمة بوروندي، يوم 7 نوفمبر الجاري". وقال استيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "التقارير الأولية أشارت إلى أن الهجوم جرى على يد أشخاص يرتدون زي الشرطة". وأضاف دوغريك "يحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة في بوروندي على إجراء تحقيق كامل بسرعة حول الحادث، ويكرر دعوته إلى وضع حد فوري للعنف المتكرر والقتل وضمان سلامة وأمن موظفي الأممالمتحدة، وتقديم الجناة في هذه الجريمة البشعة إلى العدالة". ومضى قائلا "لقد تابع بان كي مون تقارير مثيرة للقلق أن عدة أشخاص، بينهم شرطي قتلوا خلال حملة نزع السلاح القسرية الجارية في بوجمبورا وحث بقوة جميع قوات الأمن البوروندية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من تصعيد الوضع المتوتر في البلاد". وبحسب المتحدث الرسمي، فقد "كرر الأمين العام نداءه إلى جميع أصحاب المصلحة الوطنية، ولا سيما حكومة بوروندي، للحفاظ على مصالح الشعب وحل جميع القضايا العالقة من خلال حوار شامل". ويعقد مجلس الأمن الدولي عصر اليوم الإثنين، بتوقيت نيويورك، جلسة مشاورات مغلقة حول تطورات الوضع في بوروندي. ومنذ الإعلان الرسمي، في 25 أبريل الماضي، عن ترشّح الرئيس البوروندي المنتهية ولايته، "بيير نكورونزيزا"، لولاية رئاسية ثالثة يحظرها الدستور (محددة بسنتين بحسب اتفاق أروشا الذي أنهى الحرب الأهلية المندلعة في 1993)، تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، انطلقت باحتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال عنف واغتيالات، فيما أعيد انتخاب "نكورونزيزا" رئيسًا للبلاد، في 21 يوليو 2015. وبحسب تقرير أعدّته "الجمعية البوروندية لحماية حقوق الإنسان والمحتجزين" (غير حكومية)، قُتل أكثر من 200 بوروندي في أحداث عنف متفرقة منذ أواخر أبريل الماضي.