يتفقد فريق المراقبين التابع لجامعة الدول العربية، أربعة مدن سورية، اليوم الخميس، فيما تواصل البعثة مهامها في "حمص"، معقل المعارضة المناهضة للنظام. ومن المتوقع أن يتفقد طاقم البعثة العربية، كل من درعا وإدلب وحماة ودمشق، وسط انتقادات نشطاء من قيود مفروضة قد تعيق بعثة تقصي الحقائق التي بدأت مهامها الثلاثاء. وقال علاء شلبي، عضو بفريق الجامعة العربية، إن المراقبين زاروا، الأربعاء، حي "بابا عمرو"، ومن المقرر أن يتفقدوا أجزاء أخرى من حمص، منها ضاحية الخالدية. وفي الأثناء، ظهرت تسجيلات مصورة على الإنترنت تظهر فيما قد يبدو كالمراقبين في مدينة حمص، وبدا في إحداها أحد المراقبين داخل مسجد وهو يعاين جثمان طفل صغير، 5 سنوات، قيل إنه قتل في الحملة العسكرية الأخيرة التي شهدتها "حمص"، معقل التمرد على الرئيس بشار الأسد. هذا وقد أشار مصدر في الجامعة العربية، رفض كشف هويته، بأن البعثة في سوريا مؤلفة حالياً من 75 مراقباً، يتوقع وصول المزيد منهم خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتمركز فريق بشكل دائم في مدينة "حمص". ويعمل فريق تقصي الحقائق للتحقق من التزام النظام السوري بمبادرة الجامعة التي تقضي بسحب الجيش من المناطق السكنية والإفراج عن السجناء وإجراء حوار مع المعارضة لإنهاء الأزمة التي تجتاح البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر. وكانت البعثة قد استهلت مهامها الثلاثاء بتفقد "حمص"، وقال مصدر في الجامعة العربية إنها "اصطدمت بتحديات على واقع الأرض من قبل عناصر الأسد، لكنها ليست بالأمر المهم الذي يؤثر على مهامها". ومن جانبه، أعرب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن قلقه من فشل مهمة البعثة نظراً لقيود يفرضها النظام السوري. وأشارت الجماعة السورية المعارضة، ومقرها لندن، في بيان، إلى اشتراطات تقييد تحركات الطواقم منها مرافقة قوات أمنية للمراقبين، ومنح القوات السورية ساعتين مسبقاً قبيل زيارة أي موقع، ودعت إلى إحالة الملف السوري إلى الأممالمتحدة.