وصلت أول دفعة من المراقبين العرب إلي الأراضي السورية الاثنين للوقوف علي حقيقة الأوضاع في سوريا حسب الاتفاق المبرم بين الجامعة العربية ودمشق ، فيما انسحبت11 دبابة علي الاقل الثلاثاء من محيط حي بابا عمرو في مدينة حمص. قالت قناة الدنيا التلفزيونية السورية ان المراقبين وصلوا الي مدينة حمص معقل الاحتجاجات السورية واجتمعوا بالمحافظ. ويقوم المراقبون العرب بمهمة لتقييم مدي التزام دمشق بوقف حملة القمع لاحتجاجات مناهضة للرئيس السوري بشار الاسد بدأت منذ تسعة اشهر وتمثل البعثة أول تدخل دولي علي الأراضي السورية منذ اندلاع الانتفاضة في مارس/اذار وقمع الحكومة للمحتجين. في الوقت نفسة أكد المجلس الوطني السوري المعارض أن بعثة الجامعة العربية وصلت إلي حمص ، لكنه ذكر أنهم لا يستطيعون القيام بمهمتهم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس المجلس برهان غليون قوله "بعض المراقبين وصلوا الي حمص"، حيث تشن القوات السورية هجوما عنيفا علي عدة أحياء. وأضاف غليون "هؤلاء 'المراقبين' اعلنوا أنهم لا يستطيعون الوصول الي اماكن لا تريد السلطات أن يصلوا إليها". وعلي الصعيد الميداني ، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 11 دبابة علي الاقل انسحبت من محيط حي بابا عمرو في مدينة حمص مع توجه وفد جامعة الدول العربية للمدينة المضطربة. واضاف انه مازال هناك دبابات كثيرة وان الجيش السوري يخفيها داخل المباني . من ناحية اخري ، أعلن الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا سليم الحمصي مقتل أربعة أشخاص بينهم سيدة صباح الثلاثاء في قصف تعرضت له عدة أحياء في مدينة حمص الواقعة بوسط البلاد. و افاد ناشطون سوريون في وقت سابق بمقتل 30 شخصا في "قصف عنيف" تعرضت له مدينة حمص ، قبيل وصول المراقبين. ومن المقرر أن يصل عدد المراقبين الإجمالي إلي نحو مئتين برئاسة الفريق السوداني محمد الدابي، الذي قال إن بعثة المراقبة ستلتقي قوي مختلفة في سوريا بما فيها المعارضة. ومن المفترض أن يقوم وفد الجامعة العربية بمعاينة تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية والذي يهدف إلي وضع حد لاعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر ببعثة المراقبين العرب قوله إن فريق المراقبين سيبدأ مهمته في سوريا بزيارة مدينة حمص المضطربة وايضا العاصمة دمشق وحماة وادلب الثلاثاء