ازدادت حدة التوتر داخل "حزب نداء تونس" الحاكم، وذلك بعد أحداث عنف جرت في اجتماع المكتب التنفيذي للحزب أمس الأحد (1|11) في مدينة الحمامات. فقد أصدرعضو الهيئة التأسيسية لحزب "حركة نداء تونس" رضا بلحاج، اليوم الاثنين (2|11) بيانا يتعلق بأحداث الحمامات، ورد على الاتهامات التي وجهها له عدد من أعضاء المكتب التنفيذي بالوقوف وراء أحداث العنف. واستغرب بلحاج تحميل بعض أعضاء المكتب التنفيذي له مسؤولية ما وقع، معتبرا ذلك "إفتراء هدفه المس من سمعته". وأكد أن تدارك الأمور في "نداء تونس" يستوجب الإسراع بعقد المؤتمر التأسيسي للحزب. من جهته دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب إلى الاجتماع مساء اليوم الاثنين لدراسة سبل تطويق الأزمة، لكن الكتلة التابعة لجناح الأمين العام محسن مرزوق، والتي يتجاوز عددها 30 نائبا من بين 86 نائبا هو عدد كتلة "نداء تونس" بالكامل، رفضت الدعوة بحجة أنها "لا تجلس مع من يمارس العنف". ويخشى المراقبون من أن يكون هذا الخلاف، الذي يبدو أنه وصل مرحلة اللاعودة بين جناحي الحزب الحاكم، مقدمة لانقسامه هذا الحزب قبل أمن يعقد مؤتمره التأسيسي، ووأن يدفع ذلك باتجاه انتخابات مبكرة وحكومة جديدة.