كشفت شركة "كوغاليم آفيا" صاحبة الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء عن تفاصيل الدقيقة الأخيرة لتحليقها، قبل أن تسقط مسرعة باتجاه الأرض، غير خاضعة لأية سيطرة من الطاقم. وأوضحت الشركة الروسية، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أن هيكل الطائرة ألحق به أضرار كبيرة بعد أن تفكك في الجو، وهو الأمر الذي تسبب في تراجع سرعتها في غضون ما يقل عن دقيقة من 300 كيلومتر في الساعة، بالتزامن مع انخفاضها، إلى 1.5 كيلومتر. وقال ألكسندر سميرنوف، نائب مدير عام شركة "كوغاليم آفيا" صاحبة الطائرة المنكوبة، إن الشركة ترجح تعرض الطائرة لتأثير خارجي، باعتباره التفسير الواقعي الوحيد لما أعلنه المحققون عن تفكك الطائرة وهي في الجو، قبل سقوطها على الأرض. واستبعد "سميرنوف" وقوع عطل فني في أجهزة الطائرة كان من شأنه أن يؤدي إلى تفككها في الجو، مرجحًا مصرع جميع ركاب الطائرة وأفراد الطاقم قبل سقوطها على الأرض، حيث فقد طاقم الطائرة قدرته على إدارتها مع حدوث الحالة الطارئة التي تعجز الشركة عن تحديد طبيعتها. ووصف نائب مدير عام الشركة، الحالة الفنية للطائرة لدى إقلاعها من مطار شرم الشيخ، بأنها كانت "ممتازة"، نافيا ورود أية شكاوى بهذا الشأن من الطاقم خلال الرحلات الخمس الماضية التي نفذتها، وأن المراقبين الجويين لم يتلقوا أية اتصالات طارئة من طاقم الطائرة خلال التحليق. بدوره أكد أندريه أفيريانوف، نائب مدير عام الشركة، المعني بالمسائل الفنية والإنتاجية، تعرض الطائرة في عام 2001 لحادثة أثناء عملية هبوط أدت إلى إلحاق أضرار بذيلها، لكنه شدد على أنه تم إصلاح الطائرة بالكامل، واستبعد أي دور لهذه الحادثة القديمة في المأساة، التي وقعت في أجواء سيناء.