أفادت مصادر يمنية اليوم الأربعاء أنَّ الرئيس علي عبد الله صالح اختار إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقرًّا دائم له بعد عودته من زيارة مقررة للعلاج إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونقلت صحيفة (الوسط) المقربة من السلطات اليوم الأربعاء عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالموثوقة القول: "جميع أفراد أسرة صالح من بناته وأحفاده وأزواجهم والذين وصل عددهم إلى 50 شخصًا سينتقلون إلى أبو ظبي.. وقد تَمّ إخطار السلطات في أبو ظبي بأسمائهم وتَمّ قبولهم جميعًا". وأشارت إلى أنّه "تَمّ ترتيب القصور الخاصة بسكنهم في الوقت الذي نقلت سفينة كبيرة كل متعلقات الأسرة إلى أبو ظبي". وتعرض صالح لثورة شعبية تمكنت من إجباره على القبول بمغادرة السلطة عبر التوقيع على المبادرة الخليجية. وكانت مصادر قيادية بالمعارضة اليمنية كشفت أمس الثلاثاء "أنّ مغادرة صالح للعلاج في أمريكا وتحديد مكان إقامته بعد تَلقِّيه العلاج أمر قد تَمّ الاتفاق عليه في إطار العملية السياسية والتسوية التي ارتكزت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". ويشار إلى أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمستشار السياسي عبد الكريم الإرياني لعبا دورًا بارزًا بإقناع الإدارة الأمريكية بأهمية وضرورة منح الرئيس صالح تأشيرة دخول بغرض العلاج. ولفتت مصادر المعارضة أنّ ذلك يمثل دعمًا لإنجاح العملية السياسية والانتخابات الرئاسية المبكرة من دون وجود الرئيس صالح في اليمن، الذي يعتقد الجميع أن وجوده سيمثل عائقًا. وحرصت وزارة الخارجية الأمريكية على التوضيح بأن واشنطن ما زالت تدرس إن كانت ستسمح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالدخول إلى أمريكا لتلقي علاج طبي. وأكد أنه سيتم إصدار قرار بشأن منح صالح تأشيرة دخول عند الانتهاء من عملية المراجعة الداخلية، مشيرًا إلى أنه سيتم تأكيد هذا القرار بعد انتهاء العملية.