العالم: مافعلته مقدمة «صبايا الخير» غير أخلاقي.. والبرعي: «اللي يطلع معاها يستاهل اللي يجراله» استطاعت أن تصمد في مواجهة أزمات عاصفة كثيرة في السابق، لكنها لم تستطع أن تصمد في مواجهة عاصفة الغضب التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجًا على تشهيرها ب "فتاة المول"، تلك الفتاة التي تعرضت للتحرش داخل أحد بمولات بمصر الجديدة، والتي نشرت ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير"، صورًا له اعتبرتها انتهاكًا صارخًا لخصوصياتها، بعد أن نشرت صورًا لها في أوضاع غير لائقة. ونشرت سمية طارق مقطع فيديو، عبر صفحتها على "فيس بوك" يظهر شخصا يتحرش بها داخل مول تجاري، قبل أن يبادر بصفعها مرتين، ليتدخل أمن المول ويحتجز المتحرش، وقالت إن أمن الفندق ترك المتحرش بعد ذلك لخوفهم منه لأنه بلطجي خرج من السجن منذ فترة قصيرة، مضيفة أنها حاولت تحرير محضر ضده في قسم الشرطة إلا أن الضباط رفضوا تحرير المحضر بحجة عدم معرفتها اسم المعتدي، رغم حصولها على فيديو من أمن المول يصور الواقعة بالتفصيل. وعرضت ريهام سعيد، الواقعة عبر البرنامج، إلا أنها هاجمت الفتاة ونشرت عددًا من الصور الفاضحة، قائلة: "اللى يضايق أن حد يتعرض له، زى ما هي إضايقت، لازم يكون مخضوض إنه اتعاكس من الأساس"، مضيفة: "كنت هبقى غلطانة لو كنت هاجمت الشرطة بسببها، من غير ما أكون شفت هذه الصور"، وأشارت إلى أنها رفضت أن تعرض صورًا "أكثر خلاعة" على الشاشة. بينما اتهمته الفتاة، ريهام سعيد، بأنها "سرقت 600 صورة شخصية "جدًا" من موبايلي، أثناء تصويري لقاء معها". وإثر ذلك شن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميون حملة هجوم على ريهام سعيد، تحت شعار "محاكمة وإيقاف ريهام سعيد" وآخر "معًا لمحاكمة ووقف ريهام نهائيًا"، وطالبوا بوقفها ووقف برنامجها "صبايا الخير". وسرعان ما تلقت ضربة مفاجئة بعد أن أعلنت الشركات الراعية للبرنامج التوقف عن رعايته وتمويله، بعد التهديدات بمقاطعة بمنتجاتها، ليفاجئ الجميع باستجابة الشركات بسرعة غير متوقعة لهذا الطلب، إذ أعلنت 6شركات انسحابها فعليًا من رعاية البرنامج. واستجابة لردود الفعل الغاضبة، قررت قناة "النهار" تعليق إذاعة برنامج "صبايا الخير"، قبل أن تعلن ريهام سعيد عبر صفحتها الرسمية عن تقديمها استقالتها، ليسدل بذلك الستار على الأزمة التي شغلت الرأي العام في مصر خلال الأسبوع الماضي. وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إنه لا يحق لريهام سعيد أن تتبع حياة "فتاة المول"، وأن تتصيد لها أخطاءها بهذا الشكل الذى ظهر في برنامجها، موضحًا أنه لم يكن مطلوبًا هذا التناول من الناحية الإعلامية والأخلاقية، وأنها لم تراع الجانب الإنسانى أو الإخلاقى. وتساءل العالم فى تصريح إلى "المصريون": هل "كان المطلوب والهدف من مثل هذه الحلقة هو فضح الفتاة وتعريض سمعتها للتأويل"؟، لافتا إلى أن ما قدمته "سعيد" ليس من الرسالة المرجوة من الإعلام ولا من أى برنامج، وأنه من الضرورى أن يعرف كل إعلامى حدوده لأن حرية الإعلامى تستخدم لصالح المشاهد وليس ضده. من ناحيته، انتقد نجاد البرعى، المحامى والحقوقى، ظهور فتاة المول مع الإعلامية ريهام سعيد، قائلا: "إنها مسئولة عما حدث لأنها سمحت لنفسها أن تعرض قضيتها مع ريهام سعيد وكان ذلك بمحض إرادتها". وأضاف: "من يقبل أن يظهر على التليفزيون مع ريهام سعيد، يستاهل اللى يجراله"، على حد قوله.