دائمًا ما تثير جرأة الإعلامية ريهام سعيد، ردود فعل غاضبة، في المواضيع التي تقدمها عبر برنامجها «صبايا الخير»، الذي بدأ عام 2003، عبر فضائية «المحور»، قبل أن تنتقل في عام 2012 إلى فضائية النهار، وتستمر فيه حتى الآن؛ إلا أنها لم تتوقف عن تقديم المواضيع التي يصفها كثيرون ب«الشائكة والساخنة». ضجة كبيرة أثارتها «ريهام»، بعدما نشرت صورًا للفتاة المعروفة إعلاميًا «فتاة مول الحرية» سمية طارق، في برنامجها، واعتبره البعض «انتهاكا للخصوصية»، ووصل الأمر لمشادة كلامية على الهواء بين «ريهام»، وإيمان الحصري، مقدمة «90 دقيقة» على قناة «المحور»، وأغلقت الأخيرة الهاتف في وجه مقدمة برنامج «صبايا الخير»، بعدما قالت لها: «أنا معرفش إنتي مين، وهتسمعيني غصب عنك». ونشرت «سمية» مقطع فيديو، عبر صفحتها على «فيسبوك» يظهر شخصًا يتحرش بها داخل مول تجاري، قبل أن يبادر بصفعها مرتين، ليتدخل أمن المول ويحتجزه، موضحة أن الأمن تركه بعدها؛ لخوفهم من أنه بلطجي خرج من السجن منذ فترة قصيرة، وأضافت أنها حاولت تحرير محضر ضده في قسم الشرطة إلا أن الضباط رفضوا تحرير المحضر بحجة عدم معرفتها اسم المعتدي، رغم حصولها على فيديو من أمن المول يصور الواقعة بالتفصيل. وحرصت «ريهام»، خلال برنامج «صبايا الخير»، على عرض الواقعة، إلا أنها هاجمت الفتاة ونشرت عددًا من الصور الفاضحة، وعقبت عليها، «اللي يضايق أن حد يتعرض له زي ما هي اضايقت، لازم يكون مخضوض إنه اتعاكس من الأساس»، مضيفة: «كنت هبقا غلطان لو كنت هاجمت الشرطة بسببها، من غير ما أكون شفت هذه الصور»، وأكدت أنها «رفضت تذيع صورًا أكثر خلاعة على الشاشة». بدورها، قالت «سمية»، إن الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير» على قناة «النهار»، سرقت 600 صورة شخصية «جدا» من موبايلي، أثناء تصويري لقاء معها، مؤكدة خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن» على قناة «العاصمة»، مساء الأربعاء: «أنا روحت لريهام سعيد، عشان تدافع عني وتاخدلي حقي، وأنا مكنتش عايزة أطلع في الإعلام، ولا أذيت حد وكل اللي كنت عايزاه حد يتعرف على اللي ضربني، ببص لقيت هجوم من ريهام سعيد عليا على الهواء، بعدما ما سرقت 600 صورة من على من التليفون». وفي هذا التقرير؛ تحاول «التحرير» أن ترصد بعض الحلقات التي أثارت ردود فعلٍ واسعة، من برنامج «صبايا الخير»، الذي تقدمه ريهام سعيد. إهانة السوريين ويسري فودة وكانت ريهام قد ذهبت مؤخرًا إلى لبنان لتسجيل حلقة عن اللاجئين السوريين، وبدأت الحلقة، وظهرت الإعلامية وهي تستقل حافلة، وتوزع المساعدات عليهم، وتتركهم يتهافتون عليها، وترفق المشاهد بتعليق «فقدنا السيطرة في آخر مخيمات اللاجئين، وهو أفقرهم.. هذه هي الشعوب التي تشردت، وتقسمت وضيّعت نفسها، هذا مصير الناس عندما يضيع وطنهم»؛ تلك الكلمات دفعت البعض إلى قول أن ريهام سعيد نيتها ليست «بريئة» في إعداد الحلقة، بل سعت ل«شو إعلامي»، رغم الشهادات المؤثرة التي تضمنتها الحلقة، وبكائها وتفاعلها مع القضية الإنسانية. الردود على «ريهام سعيد» كانت قاسية، وخصوصًا من الإعلامي يسري فودة، الذي وصفها في منشور عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأنها «إحدى بالوعات الصرف الإعلامي»، ما دعاها لأن تعتذر، ب«طريقة غير مباشرة» عن الحلقة، قائلة إنها ما كانت تقصد إهانة للشعب السوري. وبدورها هاجمت «فودة»، متهمة إياه بمساندة الإخوان والإرهاب للنيل من مصر، وأضافت: «لا تشاهدني مرة أخرى، ولابد أن تعرف الفرق بين التلفزيون والحمام»، فرد فودة بقسوة في رسالة ذات كلمات «مقعرة»، في إشارة منه إلى أنها لن تفهمها، قائلًا: «لا مندوحة للإحداثيات الأخلاقية عن ارتباطها طرديًّا، في نظر البعض ببوصلة ما تراه السلطوية واجبا وطنيا؛ ومن ثم تنشط آليات الدفاع عن الذات عبر الإعلاء والتبرير كي تحاول رأب الصدع الناشئ عن الصراع الحتمي بين دواخل الإنسان (القيم) وخوارجه (السلوك)». حلقة الجن فمن ينسى حلقتها التي تناولت «المس بالجان»، والتي استعرضت خلالها لحالة مأساوية ل5 فتيات زعمن نزولهن تحت الأرض ليلًا، ونزفهن الدماء من جميع أجزاء أجسادهن، إضافة إلى زعمهن نزول الدماء أيضًا من صنبور المياه الخاص بمنزلهن واحتراق المصحف، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونها بمذيعة «الجن والعفاريت»، أبرزهم الشيخ خالد الجندي، الذي يصفها أيضًا ب«فتاة الشيزلونج»، ويتهمها دائمًا بأنها تحاول تدمير الناس ومعتقداتهم. حلقة الشيخ يوسف البدري وخلعها للحجاب وكذلك المشادة الساخنة بين «ريهام سعيد»، والشيخ يوسف البدري، عن الرقية الشرعية وهل يصح لمس النساء خلالها، وهو ما رد عليه البدري بانفعال مؤكدًا أن هذا الكلام لا يجوز، مطالبها بتغيير الموضوع، وردت عليه بأن المشاهدين لا يفهمون ما يقول، مضيفة: «حضرتك واخد ألف جنيه، ومن ساعة ما قعدت علي الكرسي وإنت بتهزأني، ويفترض أنك رجل دين تفيد الناس، فكيف تحصل علي ألف جنيه مقابل ذلك»، وقامت بخلع الحجاب الذي كانت ترتديه خلال الحوار، ما أثار غضب البدري، الذي تسائل قائلًا: «هو إنتوا جايبين الضيف تمرمطوه»، وطالبها بارتداء الحجاب مرة أخري، ما رفضته، قائلة: «ألبسه وارتديه من أجل الله وليس بأمر من أحد، هو حجاب إيه وشعري ظاهر»، ما أدى لانسحابه على الهواء. حلقة قتلة الطفلة «زينة» وأثار لقاء «ريهام» مع قاتل الطفلة «زينة»، ضحية بورسعيد، ردود فعلٍ واسعة، حيث لم تتمالك الإعلامية أعصابها عندما قابلت الشاب، «إنت حيوان»، مطالبة بتطبيق أقصى العقوبة على المتهمين، مؤكدة أن «القضية مرتبطة بالضمير، وأنا عاوزة أعرف البلد عندها ضمير ولا لأ». فتيات الشذوذ الجنسي وفي حلقة للكبار فقط، سبق ل«ريهام» أن استضافت فتاتين تمارسان الشذوذ الجنسي معًا، وأكدت إحدى الفتاتين أنها قبلت الخروج على الهواء لأنها راضية عما تفعله من شذوذ، وإنها ترفض الكشف عن وجهها لأن الموضوع سر مع صديقتها، فيما أكدت الفتاة الأخرى أنها تغار عليها، مشيرتان إلى أنهم لم يفصحان عن شذوذهما لأهلهما لأنهم لن يستوعبونا الأمر، مضيفة إحدهن: «إحنا اتربينا على كل حاجة غلط، وكل تصرفاتنا كانت بتتحسب أنها خطأ، وإحنا مقتنعين باللى احنا بنعمله جنسيًا، ورافضة الزواج من أي رجل». ريهام والملحدة «محمد ألف القرآن».. «بتكلمي عن جهل».. «إنتِ اللي جاهلة».. «إطلعي برة».. جمل من حوار دار بين «ملحدة» وريهام سعيد، وبعد حوار تجاوز 35 دقيقة، ادعت السيدة أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، «ألّف القرآن»، فكان رد المذيعة عليها: «بتتكلمي عن جهل»، وردت «الملحدة» على «ريهام»: «إنتي اللي جاهلة»، فكان رد المذيعة: «أنا اللي جاهلة يا ست شكرًا، أنا جاهلة زي مصر والوطن العربي»، معبرة عن «فخرها بالرسول محمد»، وعلقت «الملحدة»: «هبتدي تغلطي هقوم ماشية وسيباكي»، فما كان من «ريهام» إلا نطق كلمتي «إطلعي برة»، فغادرت «الملحدة» الاستديو، قائلة ل«ريهام»: «وطي صوتك مايصحش تتكلمي كده مع الدكتورة نهى.. إتأدبي مع الدكتورة نهى»، فعلقت «ريهام»: «أسطورة برضه؟»، وكان رد «الملحدة»: «أنا آسفة إني جيت كلمت واحدة زيك»، فنطقت «ريهام»: «أنا اللي ضيعت وقتي مع واحدة مجنونة». ريهام والمتحول جنسيًا صديق «الجنية» واستضافت «ريهام»، في برنامجها، في التاسع من مارس الماضي، حالة لشاب يدعى معاشرته ل«جنية»، ويكشف أمام عدسات البرنامج عن مدى احتياجه لها لعدم وجود عائلة أو أصدقاء، وأنه هو من يريدها تبقا تحت أي مسمى وأنها لا يريد منها شيء غير مؤنسته، مؤكدًا أنه يرفض أن يحدث بينهم شيء وأنه غير شاذ ولا يريد أن يكون رجل أو امرأة، ولكن ما يرغب به هو تركه يعيش كما يحلو له. ريهام و«راقصة» دريم بارك وأثار تعليقها على الفيديو الذي انتشر، إبريل الماضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة ترقص خلال شم النسيم بمدينة «دريم بارك» للألعاب الترفيهية؛ ردود فعلٍ واسعة، حيث تسائلت عن ما إذ كان الناس تحب الرقص أم لا، خاصة وأنها ليست راقصة ولكن فتاة محجبة، مضيفة: «رقص عن رقص يختلف، والمتواجدين لم يكونوا متضايقين من الرقص، مستغربة توجيه الشتائم لمن يقوم بالرقص، كونها راقصة من عدمه أمر ليس مهم، ولكن المهم هل هي نجحت في تربية ابنها من عدمه، ليه بنشتم في اللي بيرقص واحنا بنشجعه؟.. فيه أيه شايفين حد معترض، الناس كلها مبسوطة من رقصهن، برضوه لما رقصنا على بشرة خير أمام اللجان عملتولنا حكاية، عادي الناس فرحانة وبتحتفل، والناس بترقص لما بتزف العروسة». الذي أثار جدلًا أكثر من تعليقها على الفيديو؛ هو استضافتها للسيدة التي قامت بالرقص في «دريم بارك»، خلال احتفالات شم النسيم. ريهام سعيد و«سيدة المطار» ودافعت ريهام سعيد، عن ياسمين النرش، المعروفة إعلاميًا ب«سيدة المطار»، صاحبة واقعة الاعتداء على ضابط الشرطة بالمطار، مؤكدة أنها من عائلة محترمة وثرية جدًا، مضيفة: «ياسمين النرش بنت ناس جدا، وكانت معايا في المدرسة، ودخلت تجارة إنجليزي، وبتشتغل دلوقتي في الديكور، مامتها كانت متزوجة من وزير السياحة الأسبق البلتاجي، التصرف اللي هي عملته في المطار يؤكد إنها كانت مش طبيعية، ولكن هي ما بتاخدش مخدرات، وهي مش محتاجة تتجار في المخدرات، هم لاقوا معاها 200 جرام حشيش، دول يلطعوا بكام، وهي غلطت بس تتعاقب على الغلط اللي عملته». مداخلة «عبد الله الكردي» والد الطفل السوري فيما اعتبر الكثيرين، مداخلة والد الطفل السوري الغريق «إيلان الكردي»، مع سعيد، بعد موت ابنه؛ سقطة جديدة لها، بسؤالها والد طفل سوريا الغريق «إيلان الكردي»، عن اسمه، فضلًا عن عدم إلمامها بالقضية التي أثارت الرأي العام العالمي، مؤخرًا، وهو الأمر الذي استفز والد الطفل، حيث وضعت «ريهام» والد الطفل في موقف محرج، عندما سألته قائلة: «أنا مش عارفة اسم حضرتك إيه»، ليرد «عبد الله الكردي»، مضيفة: «هو داعش بيدبح أطفال»، ليرد قائلًا: «كأنك مش بتشوفي صور أو انترنت، فوتي على الانترنت وشوفي»، وسألته أكثر من مرة عما إذا كان فقد زوجته وابنه الأكبر أم لا، على رغم أن والد الطفل أعلن كثيرًا عن فقده لأسرته بالكامل في حادث غرق القارب، مختتمة: «أنا آسفة مش عارفة أفهم اللهجة صعبة عليّا شوية». ريهام سعيد صاحبة الأربعين عامًا، حسب «ويكيبيديا»، ليست مجرد إعلامية فقط، بل شاركت بالعديد من الأعمال الفنية، حيث دخلت عالم الدراما التلفزيونية عام 2005 بمسلسل «المرسى والبحار»، ثم مسلسل «مسك الليل» عام 2008، وشاركت الفنان أحمد بدير بطولة مسرحية «مرسي عاوز كرسي»، وشاركت أيضًا بمسلسل «شارع عبدالعزيز»، مع الفنان عمرو سعد، ومسلسل «الشك» مع الفنانة مي عز الدين، ومسلسل «قلوب»، مع علا غانم، ومسلسل «ابن حلال»، في رمضان 2014، مع النجم محمد رمضان.
