البنتاجون يعلن نقل أحد معتقلي جوانتانامو إلى موريتانيا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الخميس، نقل المعتقل الموريتاني أحمد ولد عبد العزيز، من سجن غوانتانامو إلى بلاده.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، بيتر كوك، اليوم، إن اللجنة المختصة بمراجعة قضايا سجناء غوانتانامو، المكونة من مسؤولين في كبريات المؤسسات الأمنية الأمريكية "أقرت بالإجماع نقل عبد العزيز".
وأوضح أن قرار النقل، جاء نتيجة "لدراسة مفصلة لعدد من العوامل بينها الأمنية، تبعاً لتعليمات الرئيس باراك أوباما الذي يطمح إلى إغلاق المعتقل بشكل نهائي".
كما أعرب كوك عن امتنان بلاده للحكومة الموريتانية، "لرغبتها في دعم الجهود المستمرة للولايات المتحدة لإغلاق معتقل غوانتانامو".
وتأسس معتقل غوانتانامو سيء الصيت، عقب تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، ضد عدد من الأهداف الحيوية في الولايات المتحدة، ليصبح معتقلاً للمشتبه بتورطهم في تلك الهجمات.
من جانبه سبق أن قال رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، عبد الله ولد بيان، إن الحكومة الموريتانية تسلمت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، السجين الموريتاني ولد عبد العزيز.
وفي تصريح للأناضول، اليوم الخميس، أوضح ولد بيان، الذي كان يتابع ملف عبد العزيز، مع محاميه الأمريكي، أن "السلطات الأمريكية سلمت السجين الموريتاني، بعد خلو ملفه من كافة الاتهامات الموجهة إليه".
ورفضت جهات حكومية التعليق لمراسل "الأناضول" بهذا الخصوص، مكتفية بالقول إن السلطات تسعى جادة لاستراجاع مواطنيها بغوانتانامو.
واعتقلت السلطات الأمريكية ولد عبد العزيز قبل أكثر من 10 سنوات في باكستان، بتهمة الانتماء لتنظيم "القاعدة"، ولا يزال موريتاني آخر يقبع بغوانتانامو، يدعى "محمد ولد صلاحي" اعتقلته الولايات المتحدة عام 2002 بتهمة المشاركة في التخطيط لأحداث 11 سبتمبر.
وبنقل عبد العزيز إلى وطنه الأم، يصبح عدد المتبقي من المعتقلين 114، بعد أن وصل عددهم في مرحلة من المراحل إلى 800، حسب بينات وزارة الدفاع الأمريكية.

وكانت واشنطن قد نقلت 17 معتقلاً إلى سلطنة عمان في يونيو و 3 إلى قطر في أبريل وواحد إلى المغرب وآخر إلى السعودية في سبتمبر الماضي.